مناقب البلدان والأيام
(ابن عدي) حدثنا يحيى
بن علي بن هاشم حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة حدثنا الوليد بن محمد المرقدي
حدثنا الزهري حدثنا سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً أربع
مدائن من مدن النار في الدنيا القسطنطينية والطبرية وأنطاكية المحترقة وصنعاء وإن
من المياه العذبة والرياح اللواقح من تحت صخرة بيت المقدس لا أصل له والوليد كذاب
(قلت) قال ابن عدي هذا منكر لا يرويه عن الزهري غير الموقري وقد أخرجه ابن عساكر
من طريق ابن عدي وقال رواه أبو عبداللّه محمد بن النعمان بن بشير السقطي عن سليمان
بن عبدالرحمن عن الوليد بن محمد بإسناده نحوه وقال أبو عبداللّه السقطي ليس هي
صنعاء اليمن إنما هي صنعاء من أرض الروم. وذكر البلاذري أن أنطاكية المحترقة ببلاد
الروم أحرقها العباس بن الوليد بن عبدالملك ثم قال ابن عساكر أنبأنا أبو علي
الحسين بن المظفر وغيره قالوا أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي الدجاجي أنبأنا علي
بن عمر الحربي حدثنا أبو السري سهل بن يحيى ولفظ ابن المظفر بن بحر بن سبا الحداد
بن عثمان الرازي حدثنا عبدالواحد بن يزيد عن محمد بن مسلم الطائفي عن محمد بن مسلم
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
أربع مدائن من مدائن الجنة وأربع مدائن من مدائن النار فأما مدائن الجنة فمكة
والمدينة وبيت المقدس ودمشق، وأما مدائن النار فالقسطنطينية والطبرية وأنطاكية
المحترقة وصنعاء. قال ابن عساكر هذا حديث غريب من حديث مسلم بن محمد الطائفي عن
الزهري والمحفوظ حديث الوليد بن محمد الموقري عن الزهري أخبرناه أبو الحسن
عبدالرحمن بن بعد اللّه بن أبي الحديد حدثنا جدي أبو عبداللّه أنبأنا أبو المعمر
المسدد بن علي بن عبداللّه بن عباس بن أبي الجسيس الحمصي حدثنا أبو بكر بن محمد بن
سليمان بن يوسف الربعي حدثنا أبو محمد عبدالرحمن بن إسماعيل الكوفي حدثنا إدريس بن
سليمان الرملي حدثنا عبدالرحمن بن خالد بن حازم حدثنا الوليد بن محمد عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أربع مدائن
في الدنيا من الجنة مكة والمدينة وبيت المقدس ودمشق أربع مدائن من النار رومية
وقسطنطينية وأنطاكية وصنعاء قال إدريس يعني أنطاكية المحترقة ورواه محمد بن
إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي عن الموقري فقرن بسعيد بن المسيب سليمان بن يسار
انتهى واللّه أعلم.
(ابن عدي) حدثنا محمد
بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي عن الموقري فقرن بسعيد بن المسيب سليمان بن يسار
انتهى واللّه أعلم.
(ابن حبان) حدثنا محمد بن إبراهيم الدبيلي حدثنا عبدالحميد بن صبح
حدثنا صالح بن عبدالجبار حدثنا محمد بن عبدالرحمن البيلماني عن أبيه مرفوعاً يأتي
على الناس زمان يكون أفضل الرباط رباط جده: ابن البيلماني ليس بشيء حدث عن أبيه
بمائتي حديث موضوعة.
(ابن عدي) السراخ
حدثنا محمد بن المسيب حدثنا إسماعيل بن مالك حدثنا الحجاج بن خالد حدثنا عبدالملك
بن هرون بن عنترة عن أبيه عن جده عن علي مرفوعاً أربعة أبواب من أبواب الجنة مفتحة
في الدنيا أولهن الاسكندرية وعسقلان وقزوين وفضل جدة على هؤلاء كفضل بيت اللّه
الحرام على سائر البيوت: عبدالملك كذاب (قلت) قال في الميزان والسند إليه فما أدري
من افتعله واللّه أعلم.
(السراخ) حدثنا محمد
بن بكار الزيات حدثنا بشير بن ميمون عن عبداللّه بن يوسف عن ابن عمر أن رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم صلى على مقبرة فأكثر الصلاة عليها فسئل عنها فقال أهل مقبرة
عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها: بشير ليس بشيء.
(ابن حبان) حدثنا
الحسن بن سفيان حدثنا سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة حدثنا حمزة بن أبي حمزة
الجعفي عن عطاء ونافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلى على مقبرة
فقيل يا رسول اللّه أي مقبرة هذه فقال هي مقبرة بأرض العدو يقال لها عسقلان يفتحها
ناس من أمتي يبعث اللّه منها سبعين ألف شهيد يشفع الرجل في مثل ربيعة ومضر وعروس
الجنة عسقلان. حمزة يضع.
(أحمد) في مسنده
حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد عن أبي عقال عن أنس
مرفوعاً عسقلان أحد العروسين يبعث اللّه منها يوم القيامة سبعين ألفاً لا حساب
عليهم ويبعث منها خمسين ألفاً شهداء وفود إلى اللّه وبها صفوف الشهداء رؤوسهم
مقطعة في أيديهم تثج أوداجهم دماً يقولون (بنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا
يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد) فيقول صدق عبيدي اغسلوهم بنهر البيضة فيخرجون
منها نقياً بيضاً فيسرحون في الجنة حيث شاؤوا: أبو عقال بن زيد يروي عن أنس أشياء
موضوعة (قلت) قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد هذا الحديث في فضائل الأعمال
والتحريض على الرباط وليس فيه ما يخيل الشرع ولا العقل فالحكم عليه بالبطلان بمجرد
كونه من رواية أبي عقال لا يتجه وطريقة الإمام أحمد معروفة في التسامح في أحاديث
الفضائل دون أحاديث الأحكام وقد وجدوا له شاهد من حديث ابن عمر إسناده أصلح من
طريق أبي عقال وقد أورده ابن الجوزي أيضاً وليس فيه سوى بشير بن ميمون ضعيف وله
شاهد آخر أخرجه أبو يعلى عن محمد بن بكار عن عطاف بن خالد عن أخيه المسور عن علي
بن عبداللّه بن بحينة عن أبيه مرفوعاً صلى النبي صلى اللّه عليه وسلم على أهل تلك
المقبرة فسألوا بعض أزواجه فسألته قال هي أصل مقبرة عسقلان الحديث وأورده ابن
مردويه في تفسيره من هذا الوجه وسمى الزوجة عائشة وله شاهد آخر قال الدولابي في
الكنى حدثنا العباس بن الوليد الخلال حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا أبو عبداللّه
الهذيلي بن مسعر الأنصاري حدثنا أبو سنان سعيد بن سنان عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس مرفوعاً يبعث بالمقبرة في عسقلان سبعون ألف شهيد يشفع كل رجل منهم بعدد ربيعة
ومضر وله شاهد مرسل قال سعيد بن منصور في السنن حدثنا إسماعيل بن عياش عن عطاء
الخراساني قال بلغني أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال رحم اللّه أهل المقبرة
ثلاث مرات فسئل عن ذلك فقال تلك مقبرة تكون بعسقلان وكان عطاء يرابط بها كل عام
أربعين يوماً حتى مات انتهى كلام الحافظ ابن حجر. وقال عبدالرزاق في المصنف عن ابن
جريج قال أخبرني إسحق بن رافع قال بلغنا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال يرحم اللّه
أهلي المقبرة قالت عائشة أهل البقيع قال يرحم اللّه أهل المقبرة قالت عائشة أهل
البقيع حتى قالها ثلاثاً قال مقبرة عسقلان. ومن شواهد فضل الرباط بعسقلان قال ابن
النجار في تاريخه قرأت على المرتضى بن حاتم عن أبي طاهر السلفي أخبرني أبو المعالي
إبراهيم بن علي بن أبي مصارم العسقلاني بالإسكندرية قال قرأت في كتاب مسلم بن ثعلب
بن إبراهيم العسقلاني بخطه حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن داود بن أحمد بن سليمان
العسقلاني قال قرئ على أبي محمد أحمد بن محمد بن عبيد بن آدم بن إياس العسقلاني
وأنا أسمع حدثكم داود بن محمد البغدادي بعسقلان سنة 285 حدثنا علي بن محمد المدني
حدثنا إسماعيل بن إسحق القاضي حدثني أبي حدثنا الحمادان حماد بن سلمة وحماد بن زيد
قالا حدثنا أيوب عن الحسن عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من كان
بعسقلان مرابطاً فكان نائماً دهره وكل اللّه به في محرابه ملائكة يصلون بدله ويحشر
مع المصلين إلى الجنة. وقال الطبراني حدثنا أبو حفص أحمد بن النضر العسكري حدثنا
سعيد بن حفص النفيلي حدثنا موسى بن أعين عن أبي شهاب عن قطر بن خليفة عن مجاهد عن
ابن عباس مرفوعاً أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكاً
ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم تكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد وإن أفضل
جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان. وقال الطبراني حدثنا محمد بن الحسن بن
قتيبة العسقلاني حدثنا محمد بن أبي السري حدثنا حفص بن ميسرة حدثنا يحيى بن سليمان
أبو سليمان المدني حدثني محمد بن إسحق عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال جاء
رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال يا رسول اللّه إني أريد الغزو في سبيل
اللّه قال عليك بالشام فإن اللّه قد تكفل لي بالشام وأهله وألزم من الشام عسقلان
فإنها دارت الرحى في أمتي كان أهلها في خير ررخاء وعافية. وقال ابن عساكر أنبأنا
أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن سعدة أنبأنا حمزة بن يوسف
الجرجاني حدثنا أبو الحسن تمام بن عبدالسلام اللخمي حدثنا سلمة بن سعيد الغزي
حدثنا حميد بن السفر حدثنا آدم بن أبي إياس أنبأنا أبو بكر البيروتي أخبرني الثقة
عن أبي طيبة الجرجاني عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم من رابط يوماً وليلة ثم مات بعد ذلك بستين سنة مات شهيداً وإن مات في أرض
الشرك. قال ابن عساكر كذا قال وهو أبو طيبة الكلابي الحمصي واللّه أعلم.
(ابن حبان) حدثنا
السختياني حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا نافع أبو هرمز عن عطاء عن عائشة مرفوعاً ليس
بين المشرق والمغرب مقبرة أكرم على اللّه تعالى من الذي رأيت يعني البقيع إلا أن
تكون مقبرة عسقلان قلت وما مقبرة عسقلان قال رباط للمسلمين يبعث اللّه منها سبعين
ألف شهيد لكل شهيد شفاعة لأهل بيته: نافع متروك.
(أبو نعيم) حدثنا أبو محمد بن حيان قال لم أر أن يوسف الأصبهاني
الزاهد روى حديثاً مسنداً إلا حديثاً رواه علي بن سعيد العسكري قال حدثنا أحمد بن
محمد بن أبي سلم حدثنا عبداللّه بن عمر الأصبهاني حدثنا عامر بن حماد الأصبهاني عن
محمد بن يوسف الأصبهاني عن عمر بن صبح عن أبان عن أنس مرفوعاً يحول اللّه تعالى
يوم القيامة ثلاث قرى من زبرجدة خضراء تزف إلى أزواجهن عسقلان والإسكندرية وقزوين:
عمر يضع (قلت) أورده الرافعي في تاريخ قزوين وقال يجوز أن يريد إلى أشكالهن من
القصور الزبرجدية في الجنة ويجوز أن تزف بعد ما تحول زبرجدة إلى أهلهن لتقر بها
أعينهم انتهى واللّه أعلم.
(ابن عدي) في السنن
حدثنا إسماعيل بن راشد حدثنا داود بن المحبر حدثنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان
عن أنس مرفوعاً ستفتح عليكم الآفاق وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين من رابط
فيها أربعين يوماً أو أربعين ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب عليه زبرجدة خضراء
عليها قبة من ياقوتة حمراء لها سبعون ألف مصراع من ذهب على كل مصراع زوجة من الحور
العين، موضوع: داود وضاع وهو المتهم به والربيع ضعيف ويزيد متروك (قلت) قال المزني
في التهذيب هو حديث منكر لا يعرف إلا من رواية داود واللّه أعلم.
(ابن عدي) حدثنا حامد
بن محمد بن شعيب حدثنا محمد بن كثير بن مروان بن سويد الفهري حدثنا ليث بن سعد عن
عبدالسلام بن محمد الحضرمي عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً رفعت لي الأرض فرأيت
مدينة أعجبتني فقلت يا جبريل أي مدينة هذه قال نصيبين فقلت اللّهم عجل فتحها واجعل
فيها للمسلمين بركة. قال ابن عدي حديث منكر وعبدالسلام لا يعرف ومحمد بن كثير يروي
عن الليث وغيره الأباطيل والبلاء منه.
(ابن حبان) حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا أحمد بن سلم السقاء
الحلبي حدثنا عبداللّه بن السري المدائني عن أبي عمران الجوني عن مجالد بن سعيد عن
الشعبي عن تميم الداري قال قلت يا رسول اللّه ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال
لها أنطاكية وما رأيت أكثرمطراً منها فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم نعم وذلك أن
فيها التوراة وعصا موسى ورضراض الألواح ومائدة سليمان بن داود في غاراتها ما من
سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي ولا
تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من عترتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يشبه
خلقه خلقي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً قال ابن حبان عبداللّه
يروي عن أبي عمران الجوني العجائب التي لا تشك أنها موضوعة (قلت) قال في الميزان
هذا الجوني ما أعتقد أنه عبدالملك بن حبيب التابعي المشهور بل واحد مجهول لم يدركه
ابن السري ولأن المجهول قد روى عن مجالد وهو أصغر من عبدالملك. وقد رواه الخطيب في
تاريخه فقال عن أبي عمر البراز الجوني قال شيخنا أبو الحجاج صوابه أبو عمر البزار
وهو حفص بن سليمان القارضي انتهى واللّه أعلم.
(أبو سعيد بن يوسف ) حدثنا
إسحق بن إبراهيم حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا مطهر بن الهيثم حدثنا موسى
بن علي بن رباح عن أبيه عن جده مرفوعاً أن مصر ستفتح بعدي فانتجعوا خيرها ولا
تتخذوها قراراً فإنه يساق إليها أقل الناس أعماراً قال ابن يونس منكر جداً ومطهر
متروك (قلت) روى له ابن ماجه والحديث أخرجه البخاري في تاريخه وقال لا يصح وأخرجه
ابن شاهين وابن السكن في الصحابة وابن السني وأبو نعيم في الطب واللّه أعلم.
(الأزدي) حدثنا عبداللّه بن زياد حدثنا أحمد بن عبدالرحمن حدثنا
عمي بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن يعقوب بن عتبة
بن الأخنس عن ابن عمر مرفوعاً أن إبليس دخل العراق فقضى حاجته منها ودخل الشام
فطردوه حتى بلغ ميسا ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريه لا يصح: عقيل بن خالد
يروي عن الزهري مناكير ويحيى بن أيوب ليس بالقوي وابن لهيعة مطروح وأحمد بن أخي
ابن وهب كذاب (قلت) كلا بل أحمد ثقة روى له مسلم وقال ابن عدي كل ما أنكروه عليه
فمحتمل وإن لم يروه غيره لعل عمه خصه به. وقال عبدان كان مستقيم الأمر ومن لم يلحق
حرملة اعتمده انتهى. ولم ينفرد بهذا الحديث بل تابعه عليه حرملة. قال الطبراني
حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب حدثني
ابن لهيعة ويحيى بن أيوب به ويحيى بن أيوب هو الغافقي عالم مصر ومفتيهم روى له
الشيخان وعقيل أحد الإثبات وهو أعلم الناس بحديث الزهري قاله يونس بن زيد الأيلي
وله شاهد مرسل. قال ابن عساكر أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي بن عبدالسلام الصوري
أنبأنا أحمد بن إبراهيم الحداد حدثنا الحسن بن الطيب البلخي حدثنا عون بن موسى عن
إياس بن معاوية قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إن اللّه قد تكفل لي
بالشام وأهله وإن إبليس أتى العراق فباض فيها وفرخ وأتى مصر فبسط عبقريه واتكأ
وقال جبل الشام جبل الأنبياء. قال ابن عساكر هذا مرسل وهو مع إرساله منقطع بين
البلخي وعون بن موسى ثم وقفت له على طريق أخرى عن ابن عمر مرفوعة وأخرى موقوفة.
قال ابن عساكر قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي طاهر محمد بن حمزة بن أبي
كريمة أنبأنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة قراءة عليه حدثنا إبراهيم بن محمد
بن يوسف الفريابي حدثنا خطاب بن أيوب حدثنا عباد بن كثير عن سعيد عن قتادة عن سالم
عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إن الشيطان أتى العراق فباض
فيهم وأفرخ ثم أتى مصر فبسط عبقريه وجلس ثم أتى الشام فطردوه وقال ابن عساكر
أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبداللّه بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا إبراهيم بن المنذر
حدثني عباس بن أبي شملة عن موسى بن يعقوب عن زيد بن أبي عتاب عن أسد بن عبدالرحمن
بن زيد بن الخطاب عن ابن عمر قال نزل الشيطان بالمشرق وقض قضاة ثم خرج يريد الأرض
المقدسة بالشام فمنع فخرج على ساق حتى جاء المغرب فباض بيضة وبسط عبقريه وقد أخرج
ابن عساكر الحديث من الطريق التي أوردها المؤلف من طريق يعقوب بن سفيان في تاريخه
حدثنا حرملة أنبأنا ابن وهب به وزدا قال ابن وهب أرى ذلك في فتنة عثمان لأن الناس
افتتنوا فيه وسلم أهل الشام وهذا يدل على ثبوت الحديث من الطريق التي أوردها
المؤلف من طريق يعقوب بن سفيان عند ابن وهب ويكون الحديث من أعلام النبوة فيدخل في
كتاب المعجزات ثم وجدت لبعضه شاهداً من حديث ابن عباس قال ابن عساكر أنبأنا أبو
الفضائل ناصر بن محمود بن علي القرشي حدثنا علي بن أحمد بن زهير أنبأنا علي بن محمد
بن شجاع أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن القاسم الطرطوسي حدثنا أبو علي الحسين
بن عبداللّه بن محمد الأزهري حدثنا محمد بن عبدالملك الدقيقي قال سمعت يزيد بن
هرون يقول سمعت عبداللّه بن طاوس يقول سمعت أبي يقول قال ابن عباس قال رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم مكة آية الشرف والمدينة معدن الدين والكوفة فسطاط الإسلام
والبصرة فخر العابدين والشام معدن الإسلام ومصر عش إبليس وكهفه ومستقره وذكر بقية
الحديث واللّه أعلم.
(الحاكم) أنبأنا أبو
بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى حدثنا الفضل بن محمد الشعراني حدثنا نعيم بن
حماد حدثنا أبو عصمة عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن حذيفة قالوا لما فتحت خراسان
وتطاولت إليها العساكر اجتمعت أذربيجان والجبال ضاق ذرع عمر فقال ما لي ولخراسان
وما بخراسان ولي وددت أن بيني وبين خراسام\ن جبالاً من برد وجبالاً من نار وألف سد
كل سد مثل يأجوج ومأجوج فقال علي بن أبي طالب مهلاً يا ابن الخطاب هل أتيت بعلم
محمد أو اطلعت على علم محمد فإن للّه بخراسان مدينة يقال لها مرو أسسها أخي ذو
القرنين وصلى فيها عزير أنهارها سياحة وأرضها فياحة على كل باب من أبوابها ملك
شاهر سيفه يدفع عن أهلها الآفات إلى يوم القيامة وإن للّه بخراسان مدينة يقال لها
الطالقان وإن كنوزها لا ذهب ولا فضة ولكن رجال مؤمنون يقومون إذا قام الناس
وينصرون إذا فشل الناس وإن للّه بخراسان لمدينة يقال لها الشاش القائم فيها
والنائم كالمتشحط بدمه في سبيل اللّه وإن للّه بخراسان لمدينة يقال لها بخارى وأي
رجال بخارى آمنون من الصرخة عند الهول إذا فزعوا مستبشرين إذا حزنوا فطوبى لبخارى
يطلع اللّه عليهم في كل ليلة اطلاعة فيغفر لمن شاء منهم ويتوب على من تاب منهم وإن
للّه بخراسان لمدينة يقال لها سمرقند بناها الذي بنى الحيرة يتحامى اللّه عن
ذنوبهم ويسمع ضوضاءهم وينادي مناد في كل ليلة طبتم وطابت لكم الجنة فهنيئاً
لسمرقند ومن حولها آمنون من عذاب اللّه يوم القيامة إن أطاعوا ثم قال علي يا ابن
الكواء كم بين يوشنج وهراة قال ست فراسخ قال لا بل تسع فراسخ لا تزيد ميلاً ولا
تنقص كذلك أخبرني خليلي وحبيبي محمد صلى اللّه عليه وسلم قال إن للّه مدينة
بخراسان يقال لها طوس وأي رجال بطوس مؤمنون لا تأخذهم في اللّه لومة لائم يقومون
للّه بطاعته ويحبون سنة نبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم وإن للّه بخراسان مدينة
يقال لها خوارزم النائم فيها كالقائم في أطول أيام الصيف لما يتجاوزهم بنو قنطوراء
وإن للّه بخراسان مدينة يقال لها جرجان طاب زرعها واخضر سهلها وجبلها وكثرت مياهها
واتسعت بعباد اللّه ما أكلتها يتسعون إذا ضاق الناس ويضيقون إذا وسعوا فهم بين أمر
اللّه وإلى طاعته يتسارعون فطوباهم ثم طوباهم إن آمنوا وصدقوا وإن للّه بخراسان
لمدينة يقال لها قومس وأي رجال بقومس وذكر باقي الحديث فقال عمر يا علي إنك تفتان
فقال علي لو ألقي حجران من الجو لقال الناس هذا فعل علي بن أبي طالب فقال عمر
لوددت أن بيني وبين خراسان بعد ما بين بلقاء، موضوع: لا يشك في وضعه آفته أبو عصمة
نوح بن أبي مريم.
(ابن عدي) حدثنا أحمد
بن علي بن المثنى حدثنا عمار بن زربي حدثنا النصر بن حفص بن النصر بن أنس عن أبيه
عن جده عن أنس مرفوعاً يا أنس إن الناس سيمصرون أمصاراً ويمصرون مصراً يقال لها
البصرة فإن أنت أتيتها فسكنت فيها فاجتنب مسجدها وسوقها وأحسبه قال وعليك بضواحيها
فسيكون بها خسف ومسخ. قال أنس فمن هنا سكنت القصر لا يصح عمار يكذب (قلت) أخرجه
أبو الشيخ في الفتن عن أبي يعلى به وله طريق آخر أخرجه أبو داود في سننه عن
عبداللّه بن الصباح عن عبدالعزيز بن عبدالصمد العمي عن موسى الحناط عن موسى بن أنس
عن أنس به نحوه ثم رأيت الحافظ صلاح الدين العلائي قال هذا الحديث ذكره ابن الجوزي
في الموضوعات وتعلق فيه بعمار بن زربي ولم ينفرد به عمار بل له سند آخر رواه أبو
داود وساقه ثم قال عبداللّه بن الصباح من شيوخ البخاري ومسلم في صحيحيهما وكذلك
احتجا بشيخه عبدالعزيز العمي وبموسى بن أنس واحتج مسلم بموسى الحناط وهو ابن أبي
عيسى ووثقه النسائي أيضاً ولم يتكلم فيه الحديث إسناده من رجال الصحيح كلهم انتهى.
ورأيت له طريقاً ثالثاً عن أنس قال الطبراني في الأوسط حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن
تغلب البصري حدثنا علي بن الحسين الدرهمي حدثنا عبدالخالق أبو هانئ حدثني زياد بن
الأبرص عن أنس بن مالك قال كانت أم سليم تداوي الجرحى في عسكر رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم فقالت يا رسول اللّه لو دعوت اللّه لابني قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم أنيس قالت نعم فأقعدني بين يديه ومسح على رأسي وقال يا أنيس إن
المسلمين يمصرون بعدي أمصاراً فما يمصرون مصراً يقال لها البصرى فإن أنت وردتها
فإياك وقصبها وسوقها وباب سلطانها فإنها سيكون بها خسف ومسخ وقذف آية ذلك أن يموت
العدل ويفشو فيه الجور ويكثر فيه الزنا ويفشو فيه شهادة الزور ورأيت له شاهداً عن
ابن مسعود قال أبو الشيخ في الفتن حدثنا أحمد بن جعفر الجمال حدثنا أحمد بن عباد
الرحمن الدشتكي حدثنا عبداللّه بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع عن رجل قال
جاء رجل إلى ابن مسعود فقال يا أبا عبدالرحمن إني أريد أن أسكن البصرة قال لا
تسكنها قال لا بد لي من ذلك قال فإن كان لا بد فاسكن ربيتها ولا تسكن بسبختها فإنه
قد خسف بها مرة وسيخسف بها. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا أبو معاوية عن
عاصم عن أبي عثمان قال جاء رجل إلى حذيفة فقال إني أريد الخروج إلى البصرة قال إن
كان لا بد لك من الخروج فأنزل غدوتها ولا تنزل سوقها واللّه أعلم.
(الخطيب) أنبأنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر بن عبد كوية الإمام
حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني حدثنا إبراهيم بن محمد التستري حدثنا
سليمان بن الربيع المهدي حدثنا همام بن مسلم وقال الطبراني حدثنا غيلان بن
عبدالصمد الطيالسي حدثنا أحمد بن مطهر المصيصي حدثنا صالح بن بيان الثقفي قالا حدثنا
سفيان الثوري عن أبي عبيدة وقال ابن عدي حدثنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة حدثنا
محمد بن مطهر المصيصي حدثنا صالح بن بيان بسبراق وكان شيخاً صالحاً قال سألت سفيان
الثوري عن حديث فقال لست أحدثك حتى تضمن لي أن تخرج من بغداد فضمنت له فحدثني عن
أبي عبيدة عن أنس مرفوعاً تبنى مدينة بن دجلة ودجيلة هي أسرع ذهاباً في الأرض من
الوتد الحديد في الأرض الرخوة، صالح متروك وهمام مجهول قال ابن عدي والحديث منكر
(قلت) قال ابن عدي أبو عبيدة أظنه حميد الطويل وبه جزم الخطيب قال في الميزان
والحديث باطل وقال الخطيب هذا الإسناد ليس بمحفوظ والمحفوظ حديث عاصم الأحول عن
أبي عثمان عن جرير واللّه أعلم.
(الخطيب) أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى بن موسى البزار
حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري حدثنا أحمد بن عمرو بن عبدالخالق
حدثنا إبراهيم بن زياد حدثنا خلف بن تميم حدثنا عمار بن سيف قال سمعت سفيان الثوري
يسأل عاصماً الأحول عن هذا الحديث فحدثه عاصم وأنا حاضر عن أبي عثمان عن جرير قال
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تبنى مدينة دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجيء
إليها خزائن الأرض وجبابرتها لهي أسرع ذهاباً في الأرض من الوتد الحديد في الأرض
الرخوة.
(الخطيب) أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني أنبأنا
طلحة بن أحمد بن الحسن الصوفي حدثنا محمد بن أحمد بن صفوة حدثنا يوسف بن سعيد
حدثنا خلف بن تميم حدثني عمار بن سيف عن عاصم عن أبي عثمان قال مر جرير بن
عبداللّه بقنطرة الصراة فقيل يا صاحب رسول اللّه ألا تنزل فتصيب من الغداء فضرب
خاصرة فرسه بسوطه وقال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول تبنى مدينة بين
دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجيء إليها خزائن الأمصار وجبابرتها يخسف بها وبمن فيها
فلهي أسرع ذهاباً في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة.
(الخطيب) أنبأنا علي بن أبي علي المعدل والحسين بن علي الجوهري
قالا حدثنا علي بن محمد بن أحمد الوراق حدثنا أبو عبيد محمد بن أحمد المؤمل
الصييرفي حدثنا محمد بن علي بن خلف حدثنا حسين الأشقر عن عمار بن سيف الضبي عن
عاصم عن أبي عثمان النهدي سمعت جرير بن عبداللّه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجيء إليها خراج أهل الدنيا
وجبابرتها لهي أسرع انقلاباً بأهلها من الوتد الحديد في الأرض الرخوة.
(الخطيب) أنبأنا أبو القاسم عبدالملك بن محمد بن عبداللّه بن بشران
الواعظ أنبأنا أحمد بن إسحق بن منجاب الطيبي حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحسن بن
حماد حدثنا إسحق بن منصور السلولي عن عمار بن سيف قال سألت عاصماً الأحول وسأله
سفيان عن أبي عثمان عن جرير عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال تبني مدينة بين
قطربل والصراة ودجيل يخرج بها جبابرة أهل الرض يجيء الخراج يخسف اللّه بها فلهي
أسرع ذهاباً في الأرض من المعول في الأرض النخوة الخوارة.
(الخطيب) أنبأنا القاضي أبو عبداللّه الحسين بن علي الضميري حدثنا
علي بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا أحمد بن زهير حدثنا
يحيى بن عبدالحميد الحماني حدثني إسحق بن منصور الأحدي حدثنا عمار بن سيف عن عاصم
الأحول عن أبي عثمان قال كنا مع جرير في موضع يقال له التلول فقال لي أين دجلة قلت
هذه قال فأين الدجيل قلت هذا قال فأين قطربل قلت هذه قال فأين الصراة قلت هذه قال
النجاء النجاء فارتحل بنا فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول تبنى
مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجتمع فيها كل جبار عنيد يجيء إليها خزائن
الأرض يعملون فيها بأعمال فإذا عملوا بذلك خسف اللّه بهم فلهي أسرع ذهاباً في
الأرض من المرود الحديد يضرب في أرض رخوة وقال أنبأنا محمد بن محمد بن محمد بن
إبراهيم البزار حدثنا محمد بن عمر بن البختري حدثنا عبدالرزاق حدثنا إبراهيم بن
عبدالرحيم بن عمر حدثنا الهيثم بن عبدالرحمن حدثنا عمار بن سيف عن عاصم عن أبي
عثمان عن جرير بن عبداللّه قال كنت أسير معه فلما انتهينا إلى قطربل قال أي قرية
هذه قلت قطربل فضرب بطن فرسه حتى وقف بها ثم قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم يقول تبنى مدينة بين دجلة والدجيل وقطربل والصراة يجيء إليها خزائن الأرض
وجبابرتها يخسف بأهلها فلهي أسرع هوياً بأهلها من الوتد الحديد في الأرض الرخوة.
وقال أخبرني الحسن بن علي بن عبداللّه المقري حدثنا إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل
المحاملي حدثنا محمد بن أشكاب حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل حدثنا عمار بن سيف
الضبي 71 ؟؟ عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن جرير قال كنا معه بقطربل فقال
ما هذا قال قطربل فضرب بطن فرسه حتى وقف خارجاً منها ثم قال إني سمعت رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم يقول تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراة وقطربل تجيء إليها
خزائن الأرض وجبابرتها يخسف بأهلها فلهي أسرع هرباً في الأرض من وتد الحديد في
الأرض الرخوة قال عما سمعته يحدث به رجلاً قال ابو غسان فقلت له أنا سفيان فقال قد
أخذ على أن لا أسميه ولم يقل لي قال عمار فشككت في بعضه فقومني فيه وقد حفظت
إسناده من عاصم والحديث إلا الشيء. قال الخطيب أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا
القاضي أبو بكر محمد الجعاني حدثنا عبداللّه بن محمد بن ناجية حدثنا أبو أمية محمد
بن إبراهيم حدثنا أحمد بن يعقوب المسعودي قال قلت لعمار بن سيف سمعت هذا الحديث من
عاصم قال قلت لا من حدثك عن عاصم قال رجل ثقة كأنك تسمعه منه قال الخطيب هذا خلاف
الحديث الذي بدأنا به لأن عماراً ذكر في تلك الرواية أنه سمع الثوري يسأل عاصماً
عنه وفي هذه الرواية أنكر أن يكون سمعه من عاصم فاللّه أعلم. قال الخطيب أنبأنا
أبو القاسم إبراهيم بن عبدالواحد الدلال والحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو بكر
محمد بن عبداللّه بن إبراهيم الشافعي حدثنا عبداللّه بن أحمد بن حنبل حدثنا يحيى
بن معين حدثنا ابن أبي بكر حدثنا عمار بن سيف حدثنا سفيان الثوري عن عاصم عن أبي
عثمان عن جرير قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل
والصراة وقطربل تجتمع فيها خزائن الأرض يخسف بها فلهي أسرع ذهاباً في الأرض من
الحديد أو الحديد في الأرض الخوارة. وقال أنبأنا أحمد بن غالب أبو بكر الخوارزمي
البرقاني أنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان حدثنا
عمران بن موسى قالا حدثنا محمد بن الحسن الأعين أبو بكر حدثنا يحيى بن معين حدثنا
يحيى بن أبي كثير عن عمار بن سيف عن سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يكون خسف بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة
بأمر الجبابرة يخسف اللّه بهم الأرض ولهي أسرع بهم هرباً من الوتد اليابس في الأرض
الرطبة عمار بن يوسف قال ابن معين كان مغفلاً قالوما أصاب هذا الحديث إلا على ظهر
كتاب (قلت) عمار روى له الترمذي وابن ماجه ووثقه يحيى وأحمد والعجلي. وقال في
الميزان له حديث منكر جداً وهو هذا واللّه أعلم.
(العقيلي) حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا حسين بن حسين حدثنا سيف بن
محمد بن أخت سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير بن عبداللّه قال كنت معه
بالسواريح نريد الكوفة فلما انتهينا إلى موضع باب البصرة نظر إلى موضع قنطرة
الصراخ فركض دابته فركضت على أثره فقلت يا أبا عبداللّه لأي شيء ركضت قال هذا
المكان الذي يخسف به سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول تبنى مدينة يجتمع
فيها جبابرة أهل الأرض يخسف بها فلهي في الأرض أشد ذهاباً من السكة توتد في الأرض.
قال العقيلي سيف كذاب وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال ليس له أصل.
(أبو الشيخ) في الفتن حدثني محمد بن إسحق التنوخي حدثنا لوين حدثنا
محمد بن جابر عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن جرير قال قال رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراة وقطربل يجيء خراج الأرض وهي أسرع
خسفاً بأهلها من السكة في الأرض السبخة: محمد بن جابر متروك.
(الخطيب) أنبأنا
الحسن بن أبي بكر أنبأنا عبداللّه بن إسحق بن إبراهيم البغوي حدثنا عمر بن إبراهيم
أبو بكر الحافظ حدثنا محمد بن عثمان عن مخلد الواسطي حدثنا عبيد اللّه بن سفيان
الغداني حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن جرير سمعت النبي صلى
اللّه عليه وسلم يقول تبنى مدينة بين نهر يقال له دجلة ونهر يقال له دجيل ونهر
يقال له الصراة يجتمع فيها ملوك أهل الأرض وجبابرة أهل الأرض وخزائن أهل الأرض لهي
أشد رسوخاً في الأرض من السكة الحديد: الغداني كذاب.
(الخطيب) أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن علي بن
مخلد الجوهري حدثنا أحمد بن موسى الشطوي حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو شهاب عن
عاصم عن أبي عثمان عن جرير يرفعه قال تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة
لأهلها أسرع هلاكاً في الأرض من السكة الحديد في الأرض الرخوة: أبو شهاب الخياط
كان يحيى بن سعيد لا يرضاه. قال الخطيب أحسب أنه وقع إليه حديث عاصم من جهة عمار
بن سيف أو سيف بن محمد أو محمد فرواه عن عاصم مرسلاً لأن الحسن بن الربيع لم يقل أخبرنا
عاصم إنما قال عن عاصم.
(الخطيب) أنبأنا علي
بن محمد بن عيسى بن موسى البزار أنبأنا علي بن محمد بن أحمد المصري حدثنا أحمد بن
عمرو بن عبدالخالق قال سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري يقول حدثنا إسماعيل بن أبان
حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن جرير عن النبي صلى اللّه عليه
وسلم بنحوه قال أحمد بن عمرو لا أعلم عثمان إلا عن جرير غير هذا إسماعيل بن أبان
كذاب.
(الخطيب) حدثني الحسن بن أبي طالب حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم
بن الحسن حدثنا صالح بن أبي مقاتل الحافظ حدثنا محمد بن أشكاب حدثنا عبدالعزيز بن
ابان حدثنا سفيان عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن جرير بن عبداللّه قال قال رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل لهي أسرع خراباً من السكة
الحديد في الأرض الرخوة: عبدالعزيز متروك.
(الخطيب) أخبرني أبو
الفرج الحسين بن علي الطناجيري أنبأنا ابن أبي الطيب الوراق حدثنا علي بن أحمد بن
نوح التستري حدثنا عمران بن عبدالرحمن بن شاذان حدثنا إسماعيل بن نجيح أنبأنا
سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عثمان قال كنت مع جرير بالتل والتلول فقال أين الدجلة
فقلت هذه فقال أين الدجيل فقلت فقلت هذه فقال أين قطربل فقلت هذه فقال لي النجاء
النجاء ارتحل ارتحل فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول تبنى مدينة بين
دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجيء إليها خزائن الأرض لهي أسرع خراباً من المروة في
الأرض الرخوة. قال الخطيب إسماعيل بن نجيح يروي عن الثوري وغيره غرائب مناكير.
(الخطيب) أخبرني أبو الحسين محمد بن علي الأصبهاني حدثنا محمد بن
إسحق القاضي وعلي بن محمد بن سعيد الأهوازيان قالا حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين
القرشي حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس قال قلت لعبدالرزاق أحدثك سفيان الثوري
هذا الحديث قال نعم عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال نزل جرير بن عبداللّه
البجلي قطربل فقال أي نهر هذا قالوا دجلة ودجيل قال ههنا نهر سوى هذا قالوا نعم
نهر يقال له الصراة أسفل منه بفرسخ فقال الرحيل سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم يقول تبنى مدينة بين نهرين يقال لهما دجلة ودجيل والآخر يقال له الصراة يجتمع
فيها جبابرة الأرض وملوك الأرض وكنوز الأرض لهي أسرع بهم رسوخاً في الأرض من سكة
حديد فقال عبدالرزاق نعم من حدثك هذا عني فقلت أحمد بن داود قال نعم ما حدثت به
غيره ولا حدث به غيرك أحمد بن محمد بن عمر اليمامي كذاب.
(الخطيب) أنبأنا عبيد اللّه بن أحمد بن محمد الحربي القزاز حدثنا
أحمد بن سلمان الفقيه حدثنا إدريس بن عبدالكريم حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن
إبراهيم الترجماني حدثنا سيف بن محمد عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال كنت
مع جرير بن عبداللّه بقطربل فقال ما اسم هذه القرية قلت قطربل ثم أومأ إلى الدجيل
قلت الدجيل ثم أومأ إلى دجلة قلت دجلة ثمأومأ إلى الصراة قلت ذاك يسمى الصراة قال
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل
والصراة يجيء خزائن الأرض وكنوز الأرض وجبابرتها يخسف بها فلهي أسرع ذهاباً في
الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة.
(الخطيب) أنبأنا الحسن بن علي الجوهري أنبأنا محمد بن العباس
أنبأنا أحمد بن جعفر أبو الحسين حدثنا عبداللّه بن أحمد بن حنبل قال ذكر أبي حديث
عبدالرحمن بن محمد المحاربي عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن جرير بن
عبداللّه البجلي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم تبنى مدينة بني دجلة ودجيل والصراة
وقطربل تجيء إليها كنوز الأرض ويجتمع إليها كل لسان فلهي أسرع ذهاباً في الأرض من
الحديدة المحماة في الأرض الخوارة فقال كان المحاربي جليساً لسيف بن محمد بن أخت
سفيان الثوري وكان سيف كذاباً فأظن المحاربي سمعه منه قال عبداللّه فقيل لأبي فإن
عبدالعزيز بن أبان رواه عن سفيان الثوري عن عاصم الأحول فقال أبي كل من حدث هذا
الحديث عن سفيان الثوري فهو كذب قال عبداللّه فقلت له إن لويناً حدثناه عن محمد بن
جابر الحنفي فقال كان محمد بن جابر ربما ألحق في كتابه الحديث ثم قال أبي إن هذا
الحديث ليس بصحيح أو قال كذب قال أبو الحسين أحمد بن جعفر وقد رواه عمار بن سيف
الضبي عن سفيان الثوري ورواه عن عمار جماعة منهم يحيى بن أبي بكير الكرماني وإسحق
بن بشر الكاهل وقد رواه يحيى بن أبي بكير يحيى بن معين إلا أنه لم يروه على أنه
صحيح وإنما رواه على المذاكرة ثم عرف محله من الوها فقال ليس بشيء هكذا حدثنا محمد
بن إسحق الصاغاني عن يحيى بن معين. وقال الخطيب أنبأنا علي بن محمد بن عبداللّه
المعدل أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبداللّه بن أحمد بن حنبل قال سئل أبي
عن حديث جرير تبنى مدينة فقال حدث به إنسان ثقة وقال العقيلي حدثنا علي بن
عبدالعزيز قال ذكرت لأحمد بن معين حدثنا عاصم عن أبي عثمان عن جرير تبنى مدينة
ففارقني ثم رجع إلي فقال ذهبت إلى أحمد بن حنبل فأخبرته فقال لي يا أبا جعفر ليس
لهذا الحديث أصل. وقال الخطيب أنبأنا الحسن بن علي الجوهري أنبأنا محمد بن العباس
المخراز حدثنا أبو الطيب محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبداللّه الجنيد
قال سمعت يحيى بن معين يقول قال لي يحيى بن آدم حديث عاصم عن أبي عثمان بن جرير ما
رواه أحد إلا عمار بن سيف ثم قال يحيى بن معين منهم من يرويه عنه سفيان عن سفيان
عن عاصم ومنهم من يرويه عنه عن عاصم وليس للحديث أصل.
(الخطيب) أنبانا أبو الحسن بن أبي بكر أنبأنا شجاع بن جعفر
الأنصاري حدثنا محمد بن زكريل الغلابي حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن القاسم التيمي
حدثنا أبي عن يحيى بن عبيد اللّه بن حسن عن أبيه عن حسن بن حسن عن محمد بن الحنفية
قال الغلابي وحدثني عثمان بن عمران العجيفي عن وائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن أبي
حرب بن أبي الأسود الديلمي عن أبيه قالا قال علي بن أبي طالب سمعت حبيبي محمداً
صلى اللّه عليه وسلم يقول سيكون لبني عمي مدينة من قبل المشرق بين دجلة ودجيل
وقطربل والصراة يشد فيها بالخشب والآجر والجص والذهب يسكنها شرار خلق اللّه
وجبابرة أمتي أما إن هلاكها على يد السفياني كأني بها واللّه قد صارت خاوية على
عروشها، موضوع: آفته الغلابي.
(الخطيب) أنبأنا أبو
القاسم الأزهري أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى أنبانا أحمد بن جعفر بن المنادي قال
ذكر في إسناد شديد الضعف عن سفيان الثوري عن أبي إسحق الشيباني عن أبي قيس عن علي
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تكون مدينة بين الفرات ودجلة يكون فيها
ملك بني العباس وهي الزوراء يكون فيها حرب مقطعة يسبى فيها النساء ويذبح فيها
الرجال كما تذبح الغنم قال أبو قيس فقيل لعلي يا أمير المؤمنين لم سماها رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم الزوراء قال لأن الحرب يدور في جوانبها حتى يطبقها.
(الخطيب) حدثنا أبو بكر البرقاني أنبأنا الحسين بن علي التميمي
حدثنا زنجويه بن محمد اللباد حدثنا سهل بن محمد بن يعيش الختلي العسكري أبو السري
حدثنا عمار بن يحيى حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن ربعي بن حراش عن حذيفة مرفوعاً
يكون وقعة بين زوراء قالوا وما الزوراء قال مدينة بين أنهار في أرض خوخاء يسكنها
جبابرة امتي تعذب بأربعة أصناف بخسف ومسخ وقذف. قال البرقاني ولم يذكر الرابع عمار
متروك (قلت) قال الخطيب في رواية مالك أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن
موسى بن هرون بن الصلت حدثنا جعفر بن محمد الخراساني حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض
الليثي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول
تبنى مدينة بين جدولين عظيمين لهي أسرع انكفاء بأهلها من القدر بما في أسفلها قال
الخطيب هذا الحديث منكر عن مالك والحمل فيه على جعفر وهو مجهول واللّه أعلم.
(ابن عدي) حدثنا سهل
بن محمد حدثنا عبداللّه بن عبدالجبار الجنابري حدثنا سعيد بن سنان حدثني راشد بن
سعد عن ثوبان قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا تسكن الكفور فإن ساكن
الكفور كساكن القبور ولا تأمرن على عشرة فإن من تأمر على عشرة جاء يوم القيامة
مغلولة يداه إلى عنقه فكه الحق أو أوبقه الظلم: لا يصلح سعيد بن سنان متروك (قلت)
هذا الحديث أخرج صدره البخاري في الأدب المفرد قال حدثنا أحمد بن عاصم حدثنا حياة
حدثنا بقية حدثني صفوان سمعت راشد بن سعد يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور. وأخرجه البيهقي في الشعب من وجه آخر
عن بقية به هذا مختصراً وأخرجه من طريق بتمامه. وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا أبو
بحر محمد بن الحسن حدثنا محمد بن شاذان الجوهري حدثنا زكريا بن عدي حدثنا بقية عن
صفوان بن عمرو عن راشد عن ثوبان عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما من والي عشرة
إلا يأتي يوم القيامة مفلولة يداه إلى عنقه أطلقه الحق أو أوبقه جوره. وقال أبو
ظاهر المخلصي في فوائده حدثنا أبو داود محمد بن مصفى حدثنا بقية بن الوليد الكلاعي
عن صفوان بن عمرو السكسكي عن راشد بن سعد المقري عن ثوبان قال قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم ما من أمير يتأمر على عشرة إلا أتى يوم القيامة مغلولاً أطلقه الحق
أو أوبقه ظلمه ولا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور فبرئ سعيد بن سنان من
عهدته وله طريق آخر. قال الطبراني في الأوسط حدثنا مسلم بن رجاء اللخمي حدثنا منبه
بن عثمان حدثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي عن ثوبان مولى رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم قال لعلك أن تنسى من أجلك حتى تكون من يؤمر على عشرة حتى يسكن
الناس الكفور فأياك أن تأمرن على عشرة فما فوق ذلك فإنه لا يتأمر أحد على عشرة فما
فوق ذلك إلا أتى اللّه مغلولاً إلى عنقه لا يفكه من غله ذلك إلا عدل إن كان عدل
بينهم ولا تعمرن الكفور فإن عامر الكفور كعامر القبور قال الطبراني تفرد به صفوان
وورد أيضاً من حديث أبي سعيد قال الطبراني في الأوسط حدثنا عبدالوارث بن إبراهيم
حدثنا محمد بن جامع العطار حدثنا محمد بن عثمان القرشي حدثنا سليمان بن أبي داود
عن عطاء عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا تنزلوا
الكفور فإنها بمنزلة القبور قال الطبراني لا يروي عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد
تفرد به محمد بن جامع انتهى، ومحمد بن جامع ضعفه أبو يعلى وذكره ابن حبان في
الثقات وأما بقية الحديث فورد من رواية عدة الصحابة قال الإمام أحمد في مسنده
حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن يزيد بن مالك عن لقمان بن عامر عن أبي
أمامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا
أتى اللّه عز وجل مغلولاً إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه (وقال) الحاكم في الكنى
أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن هشام المروزي حدثنا عمرو بن علي بن بحر
أبو حفص الغلاس حدثنا أبو عاصم حدثنا عبداللّه بن عطاء القرشي حدثنا ابن عبدالقاري
عن علقمة أبي نافع قال حدثني كعب بن عجرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال
لا يؤمر رجل على عشرة من المسلمين إلا جاء يوم القيامة مغلولاً حتى يكون اللّه
تعالى يرحمه فيعتقه أو يمضي فيه غير ذلك. وقال أحمد وعبد بن حميد أنبأنا يزيد بن
هرون أنبأنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد عن عيسى عن رجل عن سعد بن عبادة أن رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال ما من أمير عشرة يلقى اللّه إلا مغلولاً لا يطلقه إلا
العدل. وقال الطبراني في الأوسط أنبأنا أحمد بن رشدين حدثنا روح بن صلاح حدثنا
سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي العيار عن عبداللّه بن نافع عن أبي هريرة قال قال
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما من أمير عشرة فصاعد غلا وهو يأتي مغلولاً يوم
القيامة عافاه اللّه بما شاء أو عاقبه بما شاء. وقال أيضاً حدثنا محمد بن علي
الصانع حدثنا إبراهيم بن المنذر الحرامي حدثنا عبداللّه بن محمد بن عجلان عن أبيه
عن جده عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم) ما من أمير عشرة إلا
يؤتى يوم القيامة مغلولاً حتى يفكه العدل أو يوبقه الجور. وأخرجه الخطيب في رواة
ملك من طريق محمد بن إسماعيل بن فديك عن مالك بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به
وقال أبو العباس السراج في مسنده حدثنا جعفر بن هاشم حدثنتا حجاج حدثنا حماد بن
يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما
من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه أطلقه الحق أو أوبقه
الجور وأخرجه الخطيب في رواة مالك من طريق شبل بن عباد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن
أبي الحباب عن أبي هريرة به.
وقال الطبراني في
الأوسط حدثنا محمد بن السنان بسر من رأى حدثنا الحسن بن بشر البجلي حدثنا سعدان بن
الوليد بياع السامري عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم من ولى عشرة فحكم عليهم بما أحبوا أو كرهوا جيء به يوم القيامة
مشدودة يداه إلى عنقه فإن كان حكم بما أنزل اللّه ولم يخف في حكم ولم يرتش أطلقت
يمينه فقال بعض جلساء عطاء أنبأنا محمد وما يد من غل قال أى ورب هذه البنية وأشار
إلى الكعبة. وقال حدثنا أحمد بن رشدين حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي حدثنا
عبدالرحمن بن محمد المحاربي أنه سمع الأعمش ذكر عن طريف بن ميمون عن ابن عباس
يرفعه قال ما من رجل ولي عشرة إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه حتى
يقضى بينه وبينهم. وقال حدثنا عبدالرحمن بن الحسين الصابوني حدثنا زريق بن السحت
حدثنا بكر بن خداش الكوفي حدثنا عيسى بن المسيب البجلي عن عطية العوفي عن أبي
بريدة قال أخبرني بريدة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما من أمير عشرة
إلا أتى اللّه يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان محسناً فله عدله وإن كان
مسيئاً زيد غلاً إلى غله. وقال حدثنا محمد ب