mimou Admin
الدولـه : : عدد المساهمات : 1108 نقاط : 2272 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 06/12/1996 تاريخ التسجيل : 01/10/2011 العمر : 27
| موضوع: كيف نتعامل مع الله ؟ الجمعة أكتوبر 07, 2011 12:45 pm | |
| الطريق الى البيت
اليك العناصر الأساسية التي من خلالها نتصالح من الآب. كل عنصر هو حيوي و مهم. غياب احد هذه العناصر يمنع علاقتنا الجديدة هذه من الاكتمال.
حالتنا: أولا، علينا ان نفهم بأننا منفصلين عن الله. ان الهوّة التي تفصلنا عميقة و عريضة. لقد ورثنا عيباً قاتلاً عند الولادة و نتيجة لذلك عشنا حياتنا باستقلالية الله. ان الكتاب المقدس يؤكد هذه الحقيقة الصعبة: "اذ الجميع اخطأوا و أعوزهم مجد الله" (رومية 3:23). فإذا لم نفهم و ندرك حقيقة ان الخطية تفصلنا عن الله، لن نستطيع ابداً ان نعود الى البيت روحياً لأنه ليس هنالك حاجة الى مخلص.
علاج الله: ثانياً، علينا أن نفهم بوضوح من هو يسوع و ماذا قد عمل من أجلنا حتى نتمكن من وضع إيماننا بثقة فيه. لقد جسّر الهوة التي تفصلنا عن الله. في أنجيل يوحنا تقول الكلمات: "لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (يوحنا 3:16).
لم يكن يسوع رجلا صالحا، و معلما عظيما، و رسولا أوحي له فحسب بل جاء الى الارض كإبن الله. ولد من عذراء، و قاد حياة خالية من الخطية. و مات، و دفن، و قام في اليوم الثالث. و صعد الى السماء و أصبح هو الله و المسيح معاً.
موت و قيامة يسوع نيابة عنّا قد أتم متطلبات الله – التسديد الكامل عن خطايانا. يسوع هذا، و هو وحده فقط كان المؤهل لعلاج خطيتي و خطيتك.
تجاوبنا : ان نتوب و نؤمن.
ان التوبة الشخصية أمر هام في عملية التغيير. التوبة حرفياً تعني: "تغيير الذهن" و هي ان تقول للآب "اني اريد ان أتحوّل نحوك بعيداً عن حياتي التي كنت أحياها مستقلاً عنك. أنا أعتدر عن الشخص الذي كنته في الماضي و الأمور التي فعلتها، و أريد تغييراً دائماً. فأنا استقبل و اقبل غفرانك لخطاياي".
العديد من الناس يختبرون عند هذه النقطة "غسيل" ملحوظ من التراكمات على مدى حياتهم و التي من شانها ان تقلل من قيمة الشخص نفسياً و روحياً. سواء شعرنا ام لم نشعر بغفران الله، فإذا تبنا فعلينا ان نكون متأكدين بأنه قد غفرت خطايانا. فإن ثقتنا تعتمد على وعد الله لنا، و ليس على شعورنا و إحساسنا.
نأتي الى علاقة شخصية مع الله عندما نتخذ أهم و أعظم قرار في حياتنا – نقطة التحوّل التي اشرنا إليها سابقاً. و هي ان نؤمن بأن المسيح هو إبن الله، الذي مات من أجل خطايانا، و دفن و قام من الموت – و ان نقبله كمخلصنا و ربنا. عندما نؤمن بهده الطريقة نصبح أولاد الله. و هذا الوعد بالتحديد في انجيل يوحنا "و اما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا أولاد الله اي المؤمنون باسمه" (يوحنا 1:12).
هل تود ان تقبل يسوع المسيح كمخلص شخصي لك؟، اذا اردت ذلك يمكنك ان تصلي صلاة كهذه:
"يسوع، اني احتاجك، أتوب عن حياتي التي عشتها بعيداً عنك و اشكرك لأنك مت على الصليب من أجل خطاياي. أنا أؤمن بأنك ابن الله و انا أقبلك كمخلصي و سيدي. و انا التزم ان اتبعك في حياتي.
هل صلّيت هذه الصلاة؟
الطبيعة الجديدة
هل تبدو خطوة التغيير هذه بسيطة بشكل مدهش؟ للأسف ان نأتي الى يسوع بهذه الطريقة يبدو مبهماً و غير واضح و محاطاً بأفكار و كلمات إضافية و التي قد سرقت روعة بساطة حقيقة الأمر. و من المهم جداً ان لا نسمح لهذا الامر أن يحدث لنا.
التغيير الشخصي ينتج طبيعة جديدة يأخذ مكان الطبيعة القديمة التي فسدت منذ البداية. يصف الرسول بولس هذا الامر: "اذاً ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا". خذ بعين الاعتبار المصطلحات الاخرى التي استخدمت في الإنجيل من أجل وصف الفرق التام بين القديم و الجديد. الشخص الذي يصبح مؤمناً يخرج من الظلمة الى النور (اعمال 26:18) و من القيود الى الحرية (رومية 8:21) و من الموت الى الحياة (رومية 6:13).
في الواقع المؤمن الجديد قد اختبر الولادة الثانية. الولادة الاولى كانت طبيعية، و جاءت بالطبيعة الفاسدة أما الولادة الثانية هي الولادة الروحية و هي خالية من أدنى عيب. فهي بداية جديدة يولد من خلالها الانسان الجديد! يقول يسوع: "من يؤمن بالابن له الحياة الابدية" انه شيء من السماء نفسها – حي و فعّال و لا يفنى – يحيا في المؤمن الجديد.
هذا الامر بالنسبة لي هو أعظم معجزة يمكننا ان نتخيلها – حقيقة العودة الى أبونا في المساء – و هذا يعنى الان و في الابدية.
| |
|