البعض يخون لكي ينسى والبعض ينسى لكي يخون
انا لا احاول ان اقارن بين الحب والخيانه ولا ان التمس العذر لاولئك الذين
يخونون برغم وجود دفء الحب في حياتهم
لكنني فقط اريد ان اصل الى اجابة
لماذا لا يمنعنا الحب من الخيانه ؟
ولماذا لا تمنعنا الخيانة من الحب ؟
هل اجد لديكم الاجابه ؟؟؟؟
عندما يخونون نملك كل الحق في ان نجردهم من صفة الوفاء لكننا لا نملك
الحق في ان نجردهم من صفة الحب فالبعض برغم الحب يخون والبعض برغم
الخيانه يحب
فما هو الحب ؟
ولماذا فقد الحب قدرته على التحكم والسيطره فلم يعد دالك القوي الذي يردعهم
عن التلوث ولم يعد ذلك الاحساس الجميل الذي يحميهم من الوقوع في وحل
الخيانه المضلم ؟
وما هي الخيانه ؟
هل هي تلك المحاوله الفاشلة لتجاهل جرح ما يئن في الاعماق او لنسيان صفعه
عاطفية قاسية او انها مرحلة مظلمة من مراحل التخبط يندفع اليها البعض بكل
قواه فيضيع .. ويضيع .. ويضيع ولا يستقظ من ضياعه الا بعد ضياع كل شيء
واول الاشياء نفسه ؟
لكن .. هل بلفعل تجلب لهم الخيانة النسيان وهل تملك الخيانه تلك القدره الفائقه
على دمل الجروح وتهدئة الاعماق
إذا ....
لماذا يعود البعض من مرحلة الخيانه متضخما بالندم والالم متجردا من كل شيء ...
الا الحـــب
نعم فهناك نوع من الحب الصادق لا يموت في الاعماق ابدا مهما تفننا في
اختراع طرق النسيان ومهما اشتدت رياح الخيانة ومهما انهارت جبال الاشواق
فهو كالروح الملتصقة بلجسد لا يغادرها الا بلموت
فالحب قد يقتل الخيانه ويحول الاعماق المهجوره الى ارض خضراء مثمره ويعيد
الفرحه الى الاحلام ويرمم كل انكسارات الاعماق
لكن ليس بلضروره ان تقتل الخيانه الحب
وهناك انواع من الخيانه خيانة مرئية نشاهدها امام اعيننا كالكابوس المزعج
فنقطع بها الشك بليقين
وهناك خيانه سمعية تصلنا اخبارها كالضباب المظلم فنتخبط بين مصدق
ومكذب
وخيانه نشعر بها قبل ان نراها او نسمعها وربما تكون هي من اقسى انواع
الخيانات لاننا نتخبط بها فلا ننتمي بها الى الشكل او اليقين
اذا كنت تحب ولا تخون فانت انسان نقي فاحفض هذا النقاء واحفض هذا الحب
.......... واذا كنت تحب وتخون فأختر الحب قبل ان تختارك الخيانة