قال عبد الله بن مسعود الخلاف شر وكان يقال لا خير مع
الخلاف ولا شر مع الائتلاف قال بعض العلماء الخلاف يهدم الرأي ولا يقوم مع
الخلاف شيء قال جعفر بن سعد تعالى الله ما أقل الإنصاف وأكثر الخلاف وقال
الخلاف في كل شيء حتى القذارة في رأس الكوز فإذا أردت أن تشرب الماء جاءت
إلى فيك وإن أردت أن تصب من رأس الكوز لتخرج رجعت وقالوا المخالفة توجب
الوحشة والمساعدة توجب الألفة وليس مع الاختلاف ائتلاف قال بعض الحكماء
كما لا يثبت الكتاب على الماء كذلك لا تثبت مودتك في القلب إن خالفت هواه
وقالوا البر في المساعدة والمؤانسة والمؤاخاة والعداوة في الهيادة تعالى
الله ما أقل الإنصاف وأكثر الخلاف وقال الخلاف في كل شيء حتى القذارة في
رأس الكوز فإذا أردت أن تشرب الماء جاءت إلى فيك وإن أردت أن تصب من رأس
الكوز لتخرج رجعت وقالوا المخالفة توجب الوحشة والمساعدة توجب الألفة وليس
مع الاختلاف ائتلاف قال بعض الحكماء كما لا يثبت الكتاب على الماء كذلك لا
تثبت مودتك في القلب إن خالفت هواه وقالوا البر في المساعدة والمؤانسة
والمؤاخاة والعداوة في الهيادة أخبرني يحيى بن مالك بن عابد قال أنبأنا
أحمد بن محمد بن عبد ربه الشاعر قال دخلت على الوزير جهور بن الضيف وكان
الغيث قد احتبس واغتم الناس لذلك وتحدث المنجمون بتأخير الغيث مدة طويلة
فوجدت عنده ابن عزر وجماعة من أصحابه وقد أقاموا الطالع وعدلوا وقضوا
بتأخير الماء شهرا فقلت للوزير إن هذا من أمور الله تعالى المغيبة وأرجوا
أن يكذبهم الله عز وجل بفضله ثم خرجت وأتيت داري فجاء الليل والسماء قد
تغيمت ونمت ساعة فما أيقظني إلا نزول الماء فقمت وقربت المصباح ودعوت
بدواية وقلم فما رفعت يدي حتى أصلحت هذه الأبيات ثم بعثت بها إلى الوزير
فاستحسنها