السؤال:
ما حكم ذهاب أهل جدة إلى مكة لصلاة التراويح؟
الإجابة:
لا حرج في أن يذهب الإنسان إلى المسجد الحرام كي يصلي فيه التراويح،
لأن المسجد الحرام مما يشد إليه الرحال، ولكن إذا كان الإنسان موظفاً، أو
كان إماماً في مسجد فإنه لا يدع الوظيفة، أو يدع الإمامة ويذهب إلى الصلاة
في المسجد الحرام، لأن الصلاة في المسجد الحرام سُنة، وأما القيام بالواجب
الوظيفي فإنه واجب ولا يمكن أن يترك الواجب من أجل فعل السنة.
وقد بلغني أن بعض الأئمة يتركون مساجدهم ويذهبون إلى مكة من أجل الاعتكاف
في المسجد الحرام، أو من أجل صلاة التراويح، وهذا خطأ لأن القيام بالواجب
واجب، والقيام والذهاب إلى مكة لإقامة التراويح أو الاعتكاف ليس بواجب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.