بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله واهل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
لماذا دايما نغالط ونناقض انفسنا ؟
اريد ان نكشف عن اقنعتنا , ونظهر بوجوهنا الحقيقية بعيدا عن الادعاء بالمثالية والكمال , ونحن منها بعيدين .
ندعي انا نحارب الواسطة والمجاملات , وانا مع الحق حتى لو ضدنا , ولكن في الاساس نحن اعداء الحق والعدل .
كثير
منا عندما يتكلم عن الواسطة , يبدا بالانتقاد والمطالبة بالعدل و و و ....
, وعندما يتم القبض على احد اقرباه نراه يبذل كل مجهوده لكل من يعرفهم كي
يخلص قريبه من ورطته .
نتكلم وكاننا منزهين ومعصومين , وعندما تاتي مثلا مفاضلة بين من نحب ومن لا نعرف, نعود الى عواطفنا وننسى مثاليتنا ونزاهتنا .
اريد أن اسالكم بعض الاسئلة , إن تملتكم الجرآة والاجابة بصدق تفضلو ,
وان كان لازالت تلك الاقنعة تغطي الوجوه , فلتترك هذي الصفحة خالية من الاجابات .
1
ـ قريبك قبض عليه , اما متحرشا في فتاة او اي قضية اخلاقية , ولديك معرفة
قوية بذاك الضابط الذي يستطيع ان يخرج قريبك من مآزقه , هل ستحاول مساعدة
صديقك , ام تتركه يلقى جزاه ؟؟!!
2 ـ
انت مدير , يعمل تحتك اثنان موظفان احدهم قريبك او اخوك والاخر لا يوجد
بينكم علاقة , وكان الاخر اكثر عطاءا في عمله , اتى وقت الترقية لمن
ستعطيها ؟
3ـ انت موظف حكومي , اراد
منك صديقك ان تخلص معاملته , مع ان هناك المئات يسبقونه , هل سيكون ردك (
عفوا صديقي خلك لين يجي دورك فما انت بافضل من الذين قبلك ) ام سيكون ردك (
ابشر بسعدك , ازهلها ) ..... ؟؟!!!
هذي مجرد أمثلة عن واقع نعيشه , لا اريد حقا ان اعرف اجاباتكم بقدر ما اريد ان اوضح لكم اننا شعب مقنع ,
نظهر مثاليتنا ونخفي ( الحمية ) التي تحكمنا , حتى وإن كان حكمها ظلما وجورا .
قال خير البشر :{ يا
أَيُّهَا الناس إنما ضَلَّ من كان قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إذا
سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وإذا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا
عليه الْحَدَّ وأيم اللَّهِ لو أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ
لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يدها }