عن أنس
بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(إن أمتي
لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم) رواه بن
ماجه
(إن أمتي) أمة الإجابة (لا تجتمع على ضلالة) ولهذا كان إجماعهم حجة (فإذا
رأيتم إختلافا) في أمر الدين كالعقائد أو الدنيا كالتنازع في شأن الإمامة
العظمى(فعليكم بالسواد الأعظم) أي الزموا متابعة جماهير المسلمين وأكثرهم
فهو الحق الواجب فمن خالفه مات ميتة جاهلية قال ابن قتيبة الدينوري: وليست
كل جماعة اجتمعت هي السواد الأعظم إنما السواد الأعظم جملة الناس التي
اجتمعت على طاعة السلطان وبخعت بها برا كان أو فاجرا ماأقام الصلاة.انتهى
وقوله بخعت أي أقرت بالطاعة وأذعنت وقال ابن بطال في شرح صحيح البخاري كل
ما كان عليه السواد الأعظم من أهل الإسلام من أمر دينهم فهو الحق الواجب
والفرض الثابت الذي لا يجوز لأحد من المسلمين خلافه وسواء خالفهم في حكم من
الأحكام أو خالفهم في إمامهم القيم بأمرهم وسلطانهم فهو للحق مخالف