منتديات آي ميس يو
هدية للأم الجديدة Ezlb9t10
منتديات آي ميس يو
هدية للأم الجديدة Ezlb9t10
منتديات آي ميس يو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أكبر منتدى للتعليم و الإبداعات بالعالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المنتدى ينصح إستعمـــال برنامج opera للتصفــــــــح
طلب مديرين نشيطين للمنتدى

 

 هدية للأم الجديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mimou
Admin
mimou


الدولـه : : هدية للأم الجديدة Jazaer10
ذكر عدد المساهمات : 1108
نقاط : 2272
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 06/12/1996
تاريخ التسجيل : 01/10/2011
العمر : 27

هدية للأم الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: هدية للأم الجديدة   هدية للأم الجديدة I_icon_minitimeالإثنين يناير 30, 2012 8:57 am

هدية للأم الجديدة

جمع: إبراهيم بن صالح المحمود


الإهداء

إلى من هي في شوق ولوعة لرؤية أول مولود لها. إلى من احتسبت آلام الولادة عند الله وصبرت على ذلك. إلى الودود.. الولود..

إلى من عقدت العزم على تربية أبنائها تربية إسلامية إلى موجهة الأجيال.. ومن هي وراء الأبطال.. إلى من كانت قدوة حسنة لأولادها.. إلى من جعلت معاملتها لزوجها عبادة.

أهدي هذه الرسالة..


المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً} {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما} أما بعد:

فإن الإسلام قد اهتم بالأسرة اهتماماً عظيما ورغب في تحري الصلاح والاستقامة لكلا الزوجين فقال تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم }.

وقال عليه الصلاة والسلام: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "وقال عليه الصلاة والسلام: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولدينها ولجمالها فاظفر بذات الدين تربت يداك ".

فإذا صلح الأبوان واستقاما على أمر الله، صلح بإذن الله الأبناء وصارت الأسرة، أسرة مستقيمة ملتزمة بأمر الله. واهتم الإسلام كذلك بالمولود فشرع له أحكاماً وسن له سنناً من اتبعها وقام بها أفلح ونجح بإذن الله.

قال تعالى:{المال والبنون زينة الحياة الدنيا} ولأن موضوع المواليد وأحكامهم من المواضيع المهمة لصلاح الأسرة واستقامتها، ولأنهم اللبنة الأولى في بناء وتشييد الأسرة المسلمة المثالية جمعت هذه الرسالة:

هدية للأم الجديدة

إلى أم المستقبل..

التي تتلهف لاحتضان أول مولود لها!

وعانت الكثير والكثير لتستمتع بكلمة "ماما"... أقدم هذه الهدية مغلفة بالدعاء من القلب بأن يهون الله على نساء المسلمين ولادتهن ويرزقهن الذرية الصالحة.

وهديتي هذه عبارة عن إرشادات لكل أم تخطو الخطوات الأولى لشهرها التاسع إلى خروجها بعون الله من فترة النفاس، فقد رأيت جهل كثير من المسلمين بأحكام المولود وإضاعة كثير من النساء أوقاتهن في فترة النفاس وعدم شغله بما يعود عليهن بالنفع، فلنقلب صفحات هذه الرسالة سوياً ولنستنشق منها عبير الفائدة، أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الترغيب في الودود الولود

عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يأمر بالباءة وينهي عن التبتل نهياً شديداً ويقول: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة".

وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير نسائكم في الجنة؟ " قلنا: بلى يا رسول الله، قال: "كل ودود ولود، إذا غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى".

وعن معقل بن يسار، قال: جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- وقال: إني أصبت امرأة ذات حسن وجمال، وإنها لا تلد أ فأتزوجها؟ قال: "لا" ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: "تزوجوا الولود فإني مكاثر بكم ".

وقال صلى الله عليه وسلم: "خير نسائكم الولود الودود، والمواسية المواتية إذا اتقين الله...." الحديث. وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له ".

وقال- صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد لترفع له الدرجة، فيقول: أي رب أنى لي هذا فيقول: باستغفار ولدك لك من بعدك ".

نسأل الله أن يجعلنا ممن يباهي بهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، ورزقنا الذرية الصالحة الناصحة.

نصائح طبية

أختي في الله:
هذه نصائح طبية أرجو أن تأخذيها بعين الاعتبار:

1- عنايتك بحملك تضمن سلامتك وسلامة مولودك إن شاء الله.

2- ينبغي أن تكون وجبتك كاهلة ومتوازنة حتى تضمن لك وللجنين كل المواد الغذائية اللازمة.

3- تناولي يومياً كمية كافية من الخضروات الطازجة فهي غنية بالفيتامينات ومسهلة للهضم كالخيار والسبانخ والملوخية والطماطم.

4- تناولي ما يوازي " 4 " أكواب من الحليب أو اللبن الزبادي يومياً.

5- لا تكثري من تناول الشاي والقهوة ولا من البصل والفلفل والبهارات في الأطعمة، فهي مهيجة للجهاز الهضمي ومؤثرة على الأعصاب ومضرة بالحمل.

6- إياك وتناول الأدوية بدون مشورة الطبيبة فهي تضر بالجنين إذ قد تؤدي أحياناً إلى التشوهات الخلقية.

7- يستحسن الإقلال من اللقاء الجنسي أثناء الثلاثة الأولى والشهر الأخير من الحمل فقد يضر الإفراط بصحتك وصحة الجنين.

اللقاءات الجنسية مضرة في فترة النفاس ولذلك حرمها الإسلام.

8- طول السهر يسبب لك الإرهاق، فلابد من النوم 9 ساعات يومياً طيلة فترة الحمل.

9- إياك والأشغال المتعبة ورفع الأشياء الثقيلة والحركات العنيفة فقد تؤدي إلى خلل في سير الحمل.

10- عليك بملازمة الهدوء وعدم الانفعال أمام المشاكل الأسرية فالراحة النفسية عامل أساسي لسير الحمل بصفة عادية.

11- إياك وزيارة المرضى المصابين بالأمراض المعدية ففي ذلك خطر عليك وعلى حملك.

12- تجنبي الملابس الضيقة والأحزمة الضاغطة مدة الحمل فهي تسبب لك التعب وضيق التنفس.

13- تجنبي لبس الأحذية ذوات الكعوب العالية الرفيعة لأنها تزيد في تقوس العمود الفقري وتسبب زيادة الشد على العضلات والمفاصل مما يسبب آلام الظهر.

14- لابد لك من زيارة الطبيبة بانتظام طيلة مدة الحمل وذلك في كل شهر خلال الستة الأشهر الأولى، ومرة كل أسبوعين خلال الشهرين السابع والثامن، ومرة كل أسبوع خلال الشهر التاسع وحتى ميعاد الولادة.

15- لابد من إجراء تحاليل دورية للدم والبول طيلة مدة الحمل لتتأكد الطبيبة من خلو جسم الحامل من الأمراض المعدية والأمراض الأخرى الخطيرة كالزلال والسكر وأخذ الاحتياطات اللازمة للولادة.

16- لابد لك من الاستحمام يومياً طيلة فترة الحمل والرضاعة لتضمني لنفسك ولطفلك كل أسباب الصحة والسلامة إن شاء الله.

17- لابد من الاعتناء بالثديين وإعدادهما لعملية الرضاعة الطبيعية ابتداء من الشهر الخامس للحمل.

18- مارسي رياضة المشي يوميا ما استطعت فهي تحسن دورتك الدموية وتغذي جنينك وتسهل عليك عملية الولادة.

19- ينصح بأن تتم جميع الولادات في المستشفى من أجل مصلحة الأم والطفل معاً، ولا بأس

من إجراء الولادة في البيت بشرط: أن تراجع الأم عيادات الحوامل وتأخذ موافقة الطبيبة

بعد التأكد من أن كل ما يتعلق بها وبطفلها يسير سيراً طبيعياً وبعد استبعاد أي احتمال لحدوث المضاعفات.

وأن تتوفر في البيت الإمكانيات الصحية المعقولة. وأن تتم الولادة تحت إشراف قابلة معتمدة.

20- عليك بالقيام ببعض الأعمال المنزلية بعد الولادة بعدة أيام لأنها تساعد على عودة الرحم

إلى وضعه الطبيعي وتقوي العضلات وتمنع ترهل البطن والصدر وتساعد على إدرار الحليب للطفل.

أسأل الله أن يهون عليك أختي المسلمة ولادتك ويرزقك الذرية الناصحة.

ودخل الشهر التاسع:

وجاء وقت الوضع:

عند التوجه إلى المستشفى ينبغي إتباع الآتي:

1- توكلي على الله.

2- اذكري دعاء الخروج من البيت، وهو: "بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي)).

3- عليك بترديد هذه الأدعية: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ".

"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ".

"الله الله ربي لا أشرك به شيئا".

4- أكثري من الاستغفار.

5- ألحي على الله بالدعاء، واسأليه أن يهون عليك الولادة قال تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}.

وقال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وقال صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة"

6- اعملي ما بوسعك ألا يولدك إلا امرأة.

7- احتسبي آلام الولادة على الله.


فتوى مهمة!

*سؤال وجواب من الفتوى رقم (320 وتاريخ 1/ 1/ 1400 هـ.

س: هل يجوز للرجل أن يأخذ زوجته إلى طبيب مسلم أو كافر ليعالجها ويكشف عنها حتى يرى فرجها مع العلم أن بعض الناس يذهبون ببناتهم إلى الأطباء ليكشف عنهن؟

-إذا تيسر الكشف على المرأة وعلاجها عند طبيبة مسلمة لم يجزأن يكشف عليها ويعالجها طبيب ولو كان مسلما. وإذا لم يتيسر ذلك واضطرت للعلاج جاز أن يكشف عليها طبيب مسلم بحضور زوجها أو محرم لها، خشية الفتنة أو وقوع ما لا تحمد عقباه، فإن لم يتيسر المسلم فطبيب كافر بالشرط المتقدم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس

عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن باز




أجر السقط وموت الأولاد

قال عليه الصلاة والسلام: "والذي نفسي بيده، إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته"

وعن أبي حسان، قال: توفي ابنان لي، فقلت لأبي هريرة: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حديثاً تحدثناه تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه- أو قال أبويه- فيأخذ بناحية ثوبه أو يده كما آخذ [أنا] بصنفة ثوبك هذا، فلا يتناهى حتى يدخله الله أباه الجنة"

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء: "ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد، إلا كانوا لها حجاباً من النار" فقالت امرأة: واثنان؟ فقال صلى الله عليه وسلم:

"واثنان ". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتت امرأة بصبي لها فقالت: يا نبي الله ادع الله له، فلقد دفنت ثلاثة، فقال: "دفنت ثلاثة"! قالت: نعم، قال: "لقد احتظرت بحظار شديد من النار" وقال [أحمد] حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أتحبه؟ " فقال: يا رسول الله أحبك الله كما أحبه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما فعل ابن فلان؟ "قالوا: يا رسول الله مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: "أما تحب ألا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك عليه؟ " فقال رجل: أله خاصة يا رسول الله، أو لكلنا؟ قال:"بل لكلكم "

فالولد إن عاش بعد أبويه نفعهما- إن كان صالحاً- وإن مات قبلهما نفعهما.


من أحكام المولود

1- في استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته:
قال تعالى: {فبشرناه بغلام حليم}
وقال تعالى: {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا}

2- استحباب التأذين في أذنه اليمنى:
عن أبي رافع قال: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة. وسر التأذين- والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجها منها، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثيره به وإن لم يشعر، مع ما في ذلك من فائدة أخرى، وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حتى يولد، فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها، فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به.

وفيه معنى آخر: وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان، كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها، ونقله عنها، ولغير ذلك من الحكم.

3- في استحباب تحنيكه:
في الصحيحين من حديث أبي بردة، عن أبي موسى قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة، زاد البخاري: ودعا له بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر ولد أبي موسى. وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك، قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة، قال: ما فعل الصبي؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان، فقربت إليه العشاء، فتعشى ثم أصاب منها، فلما فرغ، قالت وار الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: "أعرستم الليلة؟ " قال: نعم قال: "اللهم بارك لهما" فولدت غلاما، فقال لي أبو طلحة: احمله، حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثت معه بتمرات، يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أ معه شيء؟ قالوا: نعم، تمرات، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها، ثم أخذها من فيه، فجعلها فِي في الصبي، ثم حنكه وسماه عبد الله.

4- في العقيقة وأحكامها:
قال أهل الحديث قاطبة وفقهاؤهم وجمهور أهل العلم: هي من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتجوا على ذلك بما رواه البخاري في صحيحه عن سلمان بن عامر الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى" وقال صلى الله عليه وسلم: "كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه "

وقال صلى الله عليه وسلم: "عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة"

- وقت ذبح العقيقة:

قال أبو داود في كتاب المسائل: سمعت أبا عبد الله يقول: العقيقة تذبح يوم السابع.

وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي في العقيقة: تذبح يوم السابع، فإن لم يفعل ففي أربع عشرة، فإن لم يفعل ففي إحدى وعشرين.

قال الخلال: باب ما يستحب من العقيقة وفضلها على الصدقة:

أخبرنا سليمان بن الأشعث قال: سئل أبو عبد الله وأنا أسمع عن العقيقة، أحب إليك، أو يدفع ثمنها للمساكين؟ قال: العقيقة.

وقال في رواية الحارث: وقد سئل عن العقيقة إن استقرض؟

قال: رجوت أن يخلف الله عليه، أحيا سنة.

قال أبو طالب: سألت أبا عبد الله: إذا أراد الرجل أن يعق كيف يقول؟ قال: يقول باسم الله، ويذبح على النية كما يضحي بنيته، يقول: هذه عقيقة فلان بن فلان ولهذا يقول فيها: اللهم منك ولك، ويستحب فيها ما يستحب في الأضاحي من الصدقة وتفريق اللحم.

* ويستحب طبخهما دون إخراج لحمها نيئاً:

قال الخلال: أخبرني عبد الملك الميموني أنه قال لأبي عبد الله، العقيقة تطبخ قال: نعم.

وأخبرني محمد بن الحسين، أن الفضل بن زياد حدثهم أن أبا عبد الله قيل له في العقيقة تطبخ بماء وملح؟ قال: يستحب ذلك، قيل له فإن طبخت بشيء آخر؟ قال: ما ضر ذلك.

* ويكره كسر عظم العقيقة:

ذكر أبو داود في كتاب المراسيل عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في العقيقة التي عقتها فاطمة عن الحسن والحسين: "أن ابعثوا إلى القابلة منها برجل، وكلوا وأطعموا ولا تكسروا منها عظما"

قال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد: أنه سمع أبا عبد الله يقول في العقيقة: لا يكسر منها، ولكن يقطع كل عظم من مفصله فلا تكسر العظام.

5- في حلق رأس المولود والتصدق بوزن شعره:

قال أبو عمر بن عبد البر: أما حلق رأس الصبي عند العقيقة فإن العلماء كانوا يستحبون ذلك وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث العقيقة: "ويحلق رأسه ويسمى".

قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: إن فاطمة رضي الله عنها، حلقت رأس الحسن والحسين وتصدقت بوزن شعرهما ورقا.

6- الختان:

وهو من سنن الفطرة لقوله صلى الله عليه وسلم: "الفطرة خمس: الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط " ولقوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أتاه فقال: قد أسلمت يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: "ألق عنك شعر الكفر واختتن "

* ووقت الختان:
قيل في أيام الأسبوع الأول من ولادته، وقيل إلى مشارفة سن البلوغ، والصحيح والأفضل هو اليوم السابع لحديث جابر قال: "عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام".

وهو واجب في حق الرجل ومكرمة في حق النساء لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل " وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأم عطية: "أشمي ولا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل "

وختان المرأة جلدة كعرف الديك فوق الفرج.

7- أحكام ووقت تسمية المولود:-

جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك على ثلاثة وجوه:
1- تسمية المولود يوم ولادته.
2- تسميته إلى ثلاثة أيام من ولادته.
3- تسميته يوم سابعه.

وهذا اختلاف تنوع يدل على أن في الأمر سعة والحمد لله رب العالمين.

التسمية حق للأب:
لا خلاف في أن الأب أحق بتسمية المولود، وليس للأم حق منازعته، فإن تنازعا فهي للأب. وبناء على ذلك: فعلى الوالدة عدم المشادة والمنازعة، وفي التشاور بين الوالدين ميدان فسيح للتراضي والألفة وتوثيق حبال الصلة بينهما.

(أ) ما يستحب من الأسماء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وبأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم "

وقال عليه الصلاة والسلام: "إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل: عبدالله وعبد الرحمن " وقال عليه الصلاة والسلام: "تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله: عبدالله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة "

(ب) ما يكره من الأسماء:
أ- يكره التسمية بأسماء الملائكة.

2- يكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة ومنها فرعون وقارون وهامان.

3- يكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل: حنش، حمار، قنفذ، قنيفذ، قردان، كلب، كليب.

4- تكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مشبهة مضافة إلى لفظ الدين ولفظ الإسلام مثل: نور الدين، ضياء الدين، نور الإسلام.

5- وتكره التسمية بالأسماء المركبة مثل: محمد أحمد، محمد سعيد.

6- وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء القرآن الكريم مثل طه، يس، حم.

7- ويكره القصد في التسمية على أسماء الفساق الماجنين من الممثلين والمطربين وعمار خشبات المسارح باللهو الباطل، ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأوا "مسرحية"

فيها نسق خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها، ومن رأى سجلات المواليد

التي تزامن العرض شاهد مصداقية ذلك.. فإلى الله الشكوى.

8- وتكره التسمية بما تنفر منه القلوب لمعانيها وألفاظها أو لأحدهما لما تثيره من السخرية والإحراج لأصحابها، والتأثير عليهم، فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء، ومنها: حرب، مرة، خنجر، فاضح، فحيط، حطيحط، فدغوش.

9- ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ومنها: أحلام، أريج، سهام، عبير، غادة- وهي التي تتثنى تيهاً ودلالاً، فتنة، نهاد، وصال، فاتن- أي بجمالها- شادية، شادي: وهما بمعنى المغنية.

ج: ما يحرم من الأسماء:

1- قال أبو محمد بن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله: كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة وما أشبه ذلك.

فلا تحل التسمية ب: عبد علي، ولا عبد الحسين ولا عبد الكعبة.

2- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى، فلا تجوز التسمية باسم يختص به الرب سبحانه مثل: الرحمن، الرحيم، الخالق، البارئ.

3- تحريم التسمية بأسماء الشياطين كخنزب والولهان والأعور والأجدع.

4- ويحرم التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم، والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها مثل: أنديرا، بطرس، جرجس، جاكلين، جورج، ديانا، روز، سوزان، فالي، فكتوريا، هايدي، يارا.

5- ويحرم التسمية بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله ومنها: اللات، العزى، مناة، أساف، نائلة، هبل.

6- ويحرم التسمي بالأسماء الأعجمية، تركية أو فارسية أو بربرية أو غيرها مما لا تتسع له لغة العرب ولسانها ومنها: ناريمان، شيرهان، نيفين، شيرين، شاذي- بمعنى القرد عندهم- جهان.

7- ويحرم كل اسم فيه دعوى ما ليس للمسمى فيحمل من الدعوى والتزكية والكذب ما لا

يقبل بحال، ومنه ما ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك" ومثله قياساً على ما حرمه الله ورسوله: سلطان السلاطين، حاكم الحكام، شاهنشاه- قاضي القضاة- وكذلك تحريم التسمية بمثل سيد الناس، سيد الكل، سيد السادات.


اختيار اسم المولود

إرشادات.. يحسن الوقوف عليها قبل اختيار الاسم:

1- في هذا الدليل "طليعة الأسماء" منتقاة حسب الإمكان عبر الضوابط الشرعية واللغوية في

اللفظ والمعنى، فهي وإن كانت قليلة فهي كثيرة مباركة.

2- ليس كل قديم يكون حسناً لقدمه، فهناك أسماء مع قدمها لم أذكرها لأن معانيها غير مقبولة.

وأسام مشتركة بين الذكور والإناث لم أذكرها إلا ما ندر مثل "أسماء" لكن لا أذكره إلا في علميته الغالبة عليه.

لهذا فننبه لحسن الاختيار إذا جاوزت هذه القائمة.

3- إذا أردت اختيار اسم لمولودك فانظر ما يتلاءم مع أهل بيتك وطبقتك، ولهذا تركت بعض الأسماء مع جوازها لأنها لا تتلاءم مع "عرب " قلب هذه الجزيرة العربية.

ونتيجة لعدم الملاءمة عند اختيار الآباء بعض الأسماء ترى من يغير اسمه بعد بلوغه بقصد الملاءمة مع أسماء أهل داره وقبيلته.

4- إذا قلبت الاختيار من هذا "الدليل " مثلا فليكن على وجوه: إذا ناديته، إذا كنيت به، إذا نسبته

إلى اسمك ومدى ملاءمة الاسم للمولود في مراحل حياته من صغره إلى كبره وإن حرصت على تناسب أسماء جميع ولدك فهو ذوق رفيع وتدقيق جميل.

5- وأخيراً لا يخلو بيتك من هذه الأسماء الشريفة الجليلة المباركة: عبد الله، عبد الرحمن، محمد، أحمد، إبراهيم، عائشة، فاطمة.


كيف تقضين فراغك فترة النفاس؟

أختاه:

احمدي الله أولاً على سلامتك واسأليه أن يرزقك الأولاد الصالحين وتسهيلاً لك في قضاء وقت الفراغ أذكر لك هذه الإرشادات على شكل عناصر اختصاراً للوقت:

1- عدم الإسراف في النوم.
2- احرصي على الأذكار العامة والخاصة.
3- لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله.
4- استمعي إلى الأشرطة الإسلامية.
5- استمعي إلى إذاعة القرآن الكريم ففيها فوائد متنوعة.
6- مراجعة ما تحفظين من كتاب الله.
7- احرصي على قراءة الكتب الإسلامية.
8- تابعي المجلات الإسلامية، ليكون عندك حصيلة علمية بالواقع.
9- عند زيارة الأقارب والأخوات إليك ليكن بينكم ذكر وفائدة.
10- عدم الإسراف في شراء لوازم الأطفال.
11- تجنبي عند شراء لوازم المولود صور ذوات الأرواح وأشكال الصليب.
12- إياك وكثرة الخروج إلى الأسواق.
13- تفقدي المولود وما يحتاج إليه.
14- وجهي إخوانك الصغار توجيهات إسلامية.


مسائل فقهية

س 1: هل يجوز للمرأة النفساء أن تصوم وتصلي وتحج قبل أربعين يوماً إذا طهرت؟

ج 1: نعم يجوز لها أن تصوم وتصلي وتحج وتعتمر ويحل لزوجها وطؤها في الأربعين إذا طهرت فلو طهرت لعشرين يوماً اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها وما يروى عن عثمان بن أبي العاص أنه كره ذلك فهو محمول على كراهة التنزيه وهو اجتهاد منه رحمه الله ورضي عنه ولا دليل عليه. والصواب أنه لا حرج في ذلك إذا طهرت قبل الأربعين يوماً فإن طهرها صحيح فإن عاد عليها الدم في الأربعين فالصحيح أنها تعتبره نفاساً في مدة الأربعين ولكن صومها في حال الطهارة وصلاتها وحجها كله صحيح لا يعاد شيء من ذلك ما دام أنه وقع في الطهارة.

س 2: إنني أقوم بقراءة بعض تفاسير القرآن ولست على طهارة، كالدورة الشهرية مثلاً فهل في ذلك حرج علي وهل يلحقني إثم على ذلك؟

ج 2: لا حرج على الحائض والنفساء في قراءة كتب التفاسير ولا في قراءة القرآن من دون مس المصحف في أصح قولي العلماء أما الجنب فليس له قراءة القرآن مطلقاً حتى يغتسل وله أن يقرأ في كتب التفسير والحديث وغيرهما من دون أن يقرأ ما في ضمنها من الآيات لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن إلا الجنابة وفي لفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في ضمن حديث رواه الإمام أحمد بإسناد جيد: "فأما الجنب فلا، ولا آية"

س 3: هل يجوز للحائض قراءة كتب الأدعية يوم عرفة على الرغم من أن بها آيات قرآنية؟

ج 3: لا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء الأدعية المكتوبة في مناسك الحج ولا بأس أن تقرأ القرآن على الصحيح أيضاً لأنه لم يرد نص صحيح وصريح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن إنما ورد في الجنب خاصة بألا يقرأ القرآن وهو جنب لحديث علي- رضي الله عنه وأرضاه-. أما الحائض والنفساء فورد فيهما حديث ابن عمر: "لا يقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن " ولكنه ضعيف لأن الحديث من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف في روايته عنهم، ولكنها تقرأ بدون مس المصحف عن ظهر قلب، أما الجنب فلا يجوز له أن يقرأ القران لا عن ظهر قلب ولا من المصحف حتى يغتسل والفرق بينهما أن الجنب وقته يسير وفي إمكانه أن يغتسل في الحال في حين يفرغ من إتيانه أهله فمدته لا تطول والأمر في يده متى شاء اغتسل وإن عجز عن الماء تيمم، وصلى

وقرأ، أما الحائض والنفساء فليس بيدهما وإنما هو بيد الله عز وجل، والحيض يحتاج إلى أيام والنفاس كذلك ولهذا أبيح لهما قراءة القرآن لئلا تنسياه ولئلا يفوتهما فضل القراءة وتعلم الأحكام الشرعية من كتاب الله، فمن باب أولى أن تقرأ الكتب التي فيها الأدعية المخلوطة من الآيات والأحاديث إلى غير ذلك.. هذا هو الصواب وهو أصح قولي العلماء رحمهم الله في ذلك.

س 4: إذا رأت الحامل دماً قبل الولادة بيوم أو يومين فهل تترك الصوم والصلاة من أجله أم ماذا؟

ج 4: إذا رأت الحامل الدم قبل الولادة بيوم أو يومين ومعها طلق فإنه نفاس تترك من أجله الصلاة والصيام وإذا لم يكن معه طلق فإنه دم لا عبرة فيه ولا يمنعها من صيام ولا صلاة.

س5: يقول السائل: امرأة بعد شهرين من النكاح وبعد أن طهرت بدأت تجد بعض النقاط الصغيرة من الدم فهل تفطر ولا تصلي أم ماذا تفعل؟

ج5: مشاكل النساء في الحيض والنكاح بحر لا ساحل له ومن أسبابه استعمال هذه الحبوب المانعة للحمل والمانعة للحيض، وما كان الناس يعرفون هذه الإشكالات الكثيرة، صحيح أن الإشكال مازال موجوداً من بعث الرسول بل منذ وجد النساء، ولكن كثرته على هذا الوجه الذي يقف الإنسان حيران في حل مشاكله أمر يؤسف له، ولكن القاعدة العامة أن المرأة إذا طهرت ورأت الطهر المتيقن في الحيض وفي النكاح، وأعني الطهر في الحيض خروج القصة البيضاء وهو ماء أبيض تعرفه النساء فما بعد الطهر من كدرة أو صفرة أو نقطة أو رطوبة فهذا كله ليس بحيض فلا يمنع من الصلاة ولا يمنع من الصيام ولا يمنع من جماع الرجل لزوجته لأنه ليس بحيض. قالت أم عطية: "كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً" أخرجه البخاري وزاد أبو داود بعد الطهر وسندها صحيح، وعلى هذا نقول كل ما حدث بعد الطهر المتيقن من هذه الأشياء فإنها لا تضر المرأة ولا تمنعها من صلاتها وصيامها ومباشرة زوجها إياها، ولكن يجب ألا تتعجل حتى ترى الطهر لأن بعض النساء إذا جف الدم عنها بادرت واغتسلت قبل أن ترى الطهر ولهذا كان نساء الصحابة يبعثن إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "بالكرسف " يعني القطن فيه الدم فتقول لهن لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.

لا أريد البنات!

كثير من الرجال- هداهم الله- يردد هذه العبارة "لا أريد البنات " ويهدد ويتوعد ويغضب، ولا يعلم ذلك المسكين أن الله {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور}.

وبين الإسلام أن كراهية البنات والتشاؤم بهن والحزن لولادتهن جاهلية بغيضة إلى الله تعالى، قال سبحانه ناعياً أهلها: {وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب، ألا ساء ما يحكمون}.

ولقد رغب المصطفى صلى الله عليه وسلم في تربية البنات والإحسان إليهن فقال عليه الصلاة والسلام: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه، أي معاً.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "سووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلاً أحداً لفضلت النساء".

قال الألوسي رحمه الله: "المعهود من ذوي المروءة جبر قلوب النساء لضعفهن، ولذا يندب للرجل إذا أعطى شيئاً لولدهـ أن يبدأ بأنثاهم ".

وقال واثلة بن الأسقع: إن من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر، وذلك أن الله تعالى قال: {يهب لمن يشاء إناثاً، ويهب لمن يشاء الذكور} فبدأ بالإناث.

وقد ذكر في بعض الكتب أن رجلاً سخط على امرأته وهجرها لأنها مئناث لا تلد إلا البنات وتزوج من أخرى فأنشأت أبياتاً تقولها وهي ترقص إحدى بنياتها وتبين أنه لا مجال للسخط عليها:

ما لأبي حمزة لا يأتينا غضبان ألا نلد البنينا
يظل في البيت الذي يلينا تالله ما ذاك في أيدينا
وإنما نحن كالأرض لزارعينا تنبت ما قد زرعوه فينا

فأدرك الزوج خطأه، وعاد إلى زوجته وعاشرها بالمعروف.

وقال صالح بن أحمد بن حنبل: كان أبي إذا ولد له ابنة يقول: الأنبياء كانوا آباء بنات، ويقول قد جاء في البنات ما قد علمت وقال يعقوب بن بختان: ولد لي سبع بنات، فكنت كلما ولد لي ابنة دخلت على أحمد بن حنبل فيقول لي: يا أبا يوسف الأنبياء آباء بنات فكان يذهب قوله همي.

فصول نافعة ومفيدة

ينبغي أن يكون رضاع المولود من غير أمه بعد وضعه بيومين أو ثلاثة، وهو الأجود، لما في لبنها ذلك الوقت من الغلظ والأخلاط، بخلاف لبن من قد استقلت على الرضاع، وكل العرب تعتني بذلك حتى تسترضع أولادها عند نساء البوادي، كما استرضع النبي صلى الله عليه وسلم في بني سعد.

فصل:
وينبغي أن يمنع حملهم، والطواف بهم حتى يأتي عليهم ثلاثة أشهر فصاعداً لقرب عهدهم ببطون الأمهات، وضعف أبدانهم.

فصل:
وينبغي أن يقتصر بهم على اللبن وحده إلى نبات أسنانهم لضعف معدتهم وقوتهم الهاضمة عن الطعام، فإذا نبتت أسنانه قويت معدته، وتغذى بالطعام فإن الله سبحانه أخر إنباتها إلى وقت حاجته إلى الطعام لحكمته ولطفه، ورحمة منه بالأم وحلمة ثديها، فلا يعضه الولد بأسنانه.

فصل:
وينبغي تدريجهم في الغذاء، فأول ما يطعمونهم: الغذاء اللين، فيطعمونهم الخبز المنقوع في الماء الحار، واللبن والحليب، ثم بعد ذلك الطبيخ، والأمراق الخالية من اللحم، ثم بعد ذلك ما لطف جداً من اللحم بعد إحكام مضغه أو رضه رضاً ناعما.

فصل:
فإذا قربوا من وقت التكلم، وأريد تسهيل الكلام عليهم، فليدلك ألسنتهم بالعسل والملح الأندراني لما فيهما من الجلاء للرطوبات الثقيلة المانعة من الكلام، فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا: "لا إله إلا الله محمد رسول الله " وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه، وتوحيده وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم، ويسمع كلامهم، وهو معهم أينما كانوا، وكان بنو إسرائيل كثيراً ما يسمون أولادهم ب "عمانويل " ومعنى هذه الكلمة: إلهنا معنا، ولهذا كان أحب الأسماء إلى الله: عبدالله وعبد الرحمن، بحيث إذا وعى الطفل وعقل، علم أنه: عبدالله وإن الله هو سيده ومولاه.

فصل:
فإذا حضر وقت نبات الأسنان، فينبغي أن يدلك لثاهم كل يوم بالزبد والسمن ويمرخ خرز العنق تمريخاً كثيراً، ويحذر عليهم كل الحذر وقت نباتها إلى حين تكاملها وقوتها من الأشياء الصلبة، ويمنعون منها كل المنع، لما في التمكن منها من تعريض الأسنان لفسادها وتعويجها وخللها.

فصل:
ولا ينبغي أن يشق على الأبوين بكاء الطفل وصراخه، ولا سيما لشربه اللبن إذا جاع، فإنه ينتفع بذلك البكاء انتفاعاً عظيما، فإنه يروض أعضاءه ويوسع أمعاءه، ويفسح صدره، ويسخن دماغه، ويحمي مزاجه ويثير حرارته ويحرك الطبيعة لدفع ما فيها من الفضول، ويدفع فضلات الدماغ من المخاط وغيره.

فصل:
وينبغي ألا يهمل أمر قماطه ورباطه، ولو شق عليه، إلى أن يصلب بدنه، وتقوى أعضاؤه، ويجلس على الأرض، فحينئذ يمرن، ويدرب على الحركة والقيام قليلاً قليلاً إلى أن يصير له ملكة وقوة يفعل ذلك بنفسه.

فصل:
وينبغي أن يوقى الطفل كل أمر يفزعه: من الأصوات الشديدة الشنيعة والمناظر الفظيعة والحركات المزعجة، فإن ذلك ربما أدى إلى فساد قوته العاقلة لضعفها، فلا ينتفع بها بعد كبره، فإذا عرض له عارض من ذلك فينبغي المبادرة إلى تلافيه بضده، وإيناسه بما ينسيه إياه، وأن يلقم ثديه في الحال، ويسارع إلى رضاعه ليزول عنه ذلك المزعج له، ولا يرتسم في قوته الحافظة، فيعسر زواله، ويستعمل تمهيده بالحركة اللطيفة إلى أن ينام، فينسى ذلك، ولا يهمل هذا الأمر، فإن في إهماله إسكان الفزع والروع في قلبه، فينشأ على ذلك، ويعسر زواله ويتعذر.

فصل:
ويتغير حال المولود عند نبات أسنانه، ويهيج به القيء والحميات وسوء الأخلاق ولا سيما إذا كان نباتها في وقت الشتاء والبرد.

فصل:
وينبغي للمرضع إذا أرادت فطامه أن تفطمه على التدريج، ولا تفاجئه بالفطام وهلة واحدة، بل تعوده إياه، وتمرنه عليه لمضرة الانتقال عن الإلف والعادة مرة واحدة.

فصل:
ومن سوء التدبير للأطفال، أن يمكنوا من الامتلاء من الطعام وكثرة الأكل والشرب، ومن أنفع التدبير لهم أن يعطوا دون شبعهم ليجود هضمهم وتعتدل أخلاطهم، وتقل الفضول في أبدانهم، وتصح أجسادهم وتقل أمراضهم لقلة الفضلات في المواد الغذائية.

وقال بعض الأطباء: وأنا أمدح قوماً، ذكرهم حيث لا يطعمون الصبيان إلا دون شبعهم، ولذلك ترتفع قاماتهم، وتعتدل أجسامهم، ويقل فيهم ما يعرض لغيرهم من الكزاز ووجع القلب وغير ذلك، قال: فإن أحببت أن يكون الصبي حسن الجسد، مستقيم القامة، غير منحدب، فقه كثرة الشبع، فإن الصبي إذا امتلأ وشبع، فإنه يكثر النوم من ساعته ويسترخي ويعرض له نفخة في بطنه، ورياح غليظة.

فصل:
ومما ينبغي أن يحذر، أن يحمل الطفل على المشي قبل وقته لما يعرض في أرجلهم بسبب ذلك من الانفتال والاعوجاج بسبب ضعفها وقبولها لذلك، واحذر كل الحذر أن تحبس عنه ما يحتاج إليه في قيء أو نوم أو طعام أو شراب أو عطاس أو بول أو إخراج دم فإن لحبس ذلك عواقب رديئة في حق الطفل والكبير.

فصل:
ومما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج الاعتناء بأمر خلقه، فإنه ينشأ على ما عوده المربي في صغره: من خرب وغضب، ولجاج، وعجلة، وخفة مع هواه، وطيش، وحده، وجشع، فيصعب عليه في كبره تلافي ذلك، وتصير هذه الأخلاق صفات وهيئات راسخة له، فلو تحرز منها غاية التحرز، فضحته ولابد يوماً ما، ولهذا تجد أكثر الناس منحرفة أخلاقهم، وذلك من قبل التربية التي نشأ عليها، وكذلك يجب أن يجتنب الصبي إذا عقل: مجالس اللهو، والباطل، والغناء وسماع الفحش والبدع ومنطق السوء، فإنه إذا علق بسمعه، عسر عليه مفارقته في الكبر، وعز على وليه استنقاذه منه، فتغيير العوائد من أصعب الأمور، يحتاج صاحبه إلى استجداد طبيعة ثانية والخروج عن حكم الطبيعة عسر جداً.

وينبغي لوليه أن يجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب، فإنه متى اعتاد الأخذ صار له طبيعة، ونشأ بأن يأخذ، لا بأن يعطي، ويعوده البذل والإعطاء، وإذا أراد الولي أن يعطي شيئاً أعطاه إياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء، ويجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبه السم الناقع، فإنه متى سهل له سبيل الكذب والخيانة أفسد عليه سعادة الدنيا والآخرة وحرمه كل خير.

ويجنبه الكسل والبطالة، والدعة، والراحة، بل يأخذه بأضدادها، ولا يريحه إلا بما يجم نفسه وبدنه

للشغل، فإن للكسل والبطالة عواقب سوء، ومغبة ندم، وللجد والتعب عواقب حميدة، إما في الدنيا، وإما في العقبى، وإما فيهما، فأروح الناس أتعب الناس، وأتعب الناس أروح الناس، فالسيادة في الدنيا، والسعادة في العقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب، قال يحيى بن أبي كثير: لا ينال العلم براحة الجسم.

ويعود الانتباه آخر الليل، فإنه وقت قسم الغنائم، وتفريق الجوائز فمستقل، ومستكثر، ومحروم، فمتى اعتاد ذلك صغيراً سهل عليه كبيراً

فصل:
ويجنبه فضول الطعام، والكلام، والمنام، ومخالطة الأنام، فإن الخسارة في هذه الفضلات، وهي تفوت على العبد خير دنياه وآخرته، ويجنبه مضار الشهوات المتعلقة بالبطن والفرج غاية التجنب، فإن تمكينه من أسبابها والفسح له فيها يفسده فساداً يعز عليه بعده صلاحه، وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته له على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه وحرمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء.

فصل:
والحذر كل الحذر من تمكينه من تناول ما يزيل عقله من مسكر وغيره أو عشرة من يخشى فساده، أو كلامه له، أو الأخذ في يده، فإن ذلك الهلاك كله.

ويجنبه لبس الحرير، فإنه مفسد له، ومخنث لطبيعته، كما يخنثه اللواط وشرب الخمر، والسرقة، والكذب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يحرم الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم "، والصبي وإن لم يكن مكلفاً، فوليه مكلف لا يحل له تمكينه من المحرم، فإنه يعتاده، ويعسر فطامه عنه.

العودة إلى الزوج!

أيتها الزوجة:

وانتهت فترة الولادة وها أنت اليوم عائدة إلى زوجك الذي أصبح أباً، وبمناسبة العودة إلى زوجك وإلى مملكتك الإيمانية التي ترفرف بالسعادة والوئام يطيب لي أن أقترح عليك بأن تجددي حياتك مع زوجك، فإذا كنت مقصرة معه في بعض الحقوق فينبغي لك، من الآن أن تكوني في حياتك زوجة جديدة، زوجة حنونة، زوجة صالحة، تتقرب إلى الله بخدمة زوجها فتمنحه السعادة والاحترام وتجعل من بيتها جنة له، فتتجنب كل ما يسخطه وتتقرب إلى ما يسعده لتفوز في النهاية ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم:- "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " ومما ينبغي التنبيه عنه في الختام " الصلاة" فيجب عليك أختي المسلمة المحافظة عليها وأداؤها في وقتها، وحث الزوج وتذكيره بأداء الصلاة جماعة مع المسلمين في المسجد، لأن تركها كفر والعياذ بالله كما أفتى بذلك علماؤنا.

هذا ما يسر الله لي جمعه في هذه الرسالة فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمن الله وحده، أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والذرية الصالحة الناصحة والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3oloum.7olm.org
 
هدية للأم الجديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "الهدّاف" تتبعّت يومياته خطوة بخطوة مصباح ملك في "ميلانو" ويتأقلم سريعا مع حياته الجديدة كنجم في "الروسونيري"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات آي ميس يو :: المنتدى الأسري :: الحياة الاسرية :: الطفل و الطفولة-
انتقل الى: