كائنٌ مختلفٌ «
،
لأول مرة أشعر بأني كائنٌ مختلفٌ كل الإختلاف عن باقي البشر !
فعندما كنتُ بين أولئك الذين كنت أدعوهم " أصدقاء " كنت أرى الفرحة أحياناً ,
لكنّي كلما مدَدتُ يدي محاولآ لمسها , كانت تحترق !
وكأن الفرحة معهم كانت بـ جرعاتٍ مُحددة ،
تشعر بأنك على وشكِ الموت فيعطونك جرعة مقاومة ,
جرعةً تجعلك بين المَوت والحياة ، لا تستطيع أن تذوق الفرحة " صافية " ولو لثوانٍ قليلة ,
ولا تستطيع أن تشعر بالألم وحدة في لحظة واحدةٍ فقط !
أقربُ كلمة أستطيع أن أصف هذا الإحساس بها هي " تعذيب " ..
,
بينما الآن ، أنا أقف وحدي , وأمشي وحدي ,
أبتسمُ وأفرحُ وحدي !
وأضحك !!
يااه ! هذه الضحكة ,
التي لم تعرفها شفاهي على مدى سنتين ونصف !!
كنت أكتفي خلالها بالإبتسامات الباردة التي لم أشعر بأي رابطٍ بينها وبين مفهوم السعادة !
,
أشعر الآن بمدى غرابة شخصي حقاً !
كيف أني أشعر بكامل الوحدة والتعاسة وأنا بين الأصدقاء ,
وعندما أتركهم ورائي وأرحل , وأعيش حياتي مُتجنّبْ الدخول في علاقاتٍ عميقة مع أي أحد ،
تغمرني سعادة خيالية ! وأضحك وأفرحُ كـ الطفلة ، لأبسط الأشياء !
‘
الآن فقط , صرتُ أرى كل شيءٍ بوضوح ..
ولأول مرة أستطيع أن أقول بأني أفهمُ نفسي تماماً !