الدولـه : : عدد المساهمات : 1108 نقاط : 2272 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 06/12/1996 تاريخ التسجيل : 01/10/2011 العمر : 27
موضوع: نحو مجتمع سليم ومنتج لا ساخط ولا شاك الأربعاء أكتوبر 05, 2011 3:01 pm
نحو مجتمع سليم ومنتج لا ساخط ولا شاك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هناك من بيننا الساخطون والشاكون الذين لا يذوقون للسرور طعماً، فحياتهم كلها سواد ممتد، وظلام متصل، وليل حالك لا يعقبه نهار. أما حزن المؤمن فلغيره أكثر من حزنه لنفسه، وإذا حزن لنفسه فلآخرته قبل دنياه، وإذا حزن لدنياه فهو حزن عارض موقوت كغمام الصيف، سرعان ما ينقشع إذا هبت عليه رياح الإيمان. فحسب الإنسان أن يسلم من المنغصات المادية التي يضيق بها الصدر، وأن يمنح الأمن والعافية، وأن يتيسر له القوت من غير حرج ولا إعنات . وما أروع وأصدق الحدث النبوي: «من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» إن من أعظم النعم التي يمن الله عز وجل بها على أي مجتمع، نعمة العافية في الأبدان والأمن في الأوطان والأمن الغذائي ، نعم ثلاث هي كافية لمن اعتبر فهي راحة للبال وهدوء للنفس وإسعاد للحال .. يحصل بها الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة . إن المتجمع لا يمكن أن يكون منتجاً .. نافعاً حتى يبرأ من مرضه الإيماني والنفسي . وإن الإنسان ليتعجب كيف استطاعت اليابان أن تتجاوز محنتها من المحرقة النووية .. وكيف صبرت حتى وصلت إلى قمة التقدم والتطور المبهر .. وهي وثنية المعتقد؟! وكيف تخطت ألمانيا مصاعبها بعد الحرب العالمية .. لكي تقف على أقدامها من جديد. فعلينا أن نتجاوز مشاكلنا ومصائبنا بعد الإيمان بالله .... بالتفاؤل والأمل .. والجد والعمل. قال الشاعر : أعلل النفس بالآمال أرقبها "=" ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ولماذا نحطم أنفسنا .. ونعطل طاقاتنا بحجة أننا مرضى .. أو نعاني من هموم وغموم وضغوط نفسية. إننا نملك نعماً عظيمة، ولم ندرك بعد عظيم فضل الله علينا، جاء في مؤلفات ديل كارنيجي الأمريكي المسيحي ما نصه:" إن أحد الأشخاص كان واقفاً على أحد الشوارع واليأس يقطع قلبه في شرود وهموم متخيلاً نفسه أتعس الناس لأنه لم يجد العمل المناسب رغم أنه في صحة جيدة، وصاحب خبرة، ويقول فجأة شاهد رجلاً يقطع الطريق وهو مقطوع الساقين متكئاً على عوارض خشبية .. وبعد أن التقت عيناه مع ذلك الشخص ابتسم " مقطوع الساقين" وقال .. صباح الخير يا سيدي وقال إنه يوم جميل .. أليس كذلك؟ يقول الرجل عندها أدركت كم أنا سعيد بما أملك وكيف نسيت ما عندي من النعم وخجلت من نفسي ". - ما أعظم نعم الله علينا لو أنا أطلقنا تفكيرنا نحو التأمل الإيجابي .... !