تهب علينا رياح الزمن العاصف ،فنحتمي من عواصفها بقواصفها ،ونركن احلامنا الى اجل مسمى نحن قوم هرمنا في انتظار المجهول
مجهول لا ندري كنه غير انه شئ لا منتهي ،كل صباح تطل علينا الشمس شاحبة فلا تدفئ احلامنا الباردة ولا تنير لنا دربنا الاعوج
الشباب يشيخون خوفا
ربما نعبر عن دواتنا بالخوف نحن مختلفون عن غيرنا نحن نخشى الغد ونخاف النور ونرتعب من مجرد ذكر كلمة حرية او مستقبل نحن شباب شاخت احلامه وهرمت ،شباب ارتمى بين احضان الفشل ورسم تفاصيل الحياة وفق قاعدة تخطي راسي المشهورة او قاعدة خليها تخلى حقا خلات ونحن غياب
الفشل
عنوان بالبند العريض
الفشل عنوان كل عمل وكل امل وكل غد وكل فجر ،لو قيس معدل الفشل بمعدل الاحلام لكانت النتيجة صفر للاننا لا نفعل ما نحلم ،لكن ان نفعل ما لا نحب فذالك هو الفشل المطلق وحقا نحن سجناء الفشل المطلق فاحلامنا سلمناها، واخيرا صرنا نهدي ما كنا نسميه مبادئ ،المبدأ هو غاية الانسان من الحياة وحين فقدنا المبدأ فقدنا سبب الحياة كلها ،نحن الان صرنا كالقطان نحيا ونموت وفق خطة سداسية او سباعية صيغة على عجل والعجل عجل هلاك اعمارنا واحلامنا ونحن معها ،
التشرد الاخلاقي والفكري
نحن شباب يعيش تشرد فكري واخلاقي سادت فوضى الحواس ،وامتشق الفارس سيفا ثلما لا يطعن به غير التراب،نحن وانوفنا واحلامنا في التراب ،والتراب ليس بنجس لكنه لا يصلح لللاكل ولا للفكر ربما يصلح لتمريغ انوف الظالمين او المطبلين كما جاء في الصحيح في دم المديح الزائف
التراب قطعة حب وحلم ووهم وغش وخداع وحقيقة التراب هو كل شئ نلسمه ولا نملك سره،نحن من تراب والى التراب والى ان نعود للتراب دعونا نترفع عن غبار النسيان ونعش لحظة حقيقة ولو حلما
فبمادا تحلم يا تراك
تقبلو فضفضة شيخ هرم